جريمة مروّعة في إب.. تعذيب طفلة في الخامسة على يد زوجة والدها واحتجازها لأشهر
هزّت جريمة مروّعة الشارع اليمني، بعد الكشف عن تفاصيل مأساوية لتعذيبٍ وحشي تعرّضت له الطفلة أفراح محفوظ المجنحي، البالغة من العمر خمس سنوات، في منطقة عبدان بمديرية القفر، محافظة إب، على يد زوجة والدها، التي أقدمت على احتجازها وتعذيبها بصورة تفوق الوصف.
وبحسب مصادر محلية، فإن الجانية – وهي خالة الطفلة من جهة الأم وزوجة والدها في الوقت ذاته – أقدمت على حبس الطفلة في غرفة مغلقة طيلة خمسة أشهر، منذ ما قبل شهر رمضان وحتى يوم الإثنين 7 يوليو 2025، مارست خلالها صنوفًا من التعذيب الجسدي والنفسي، شملت الضرب المبرّح بآلة حادة يُطلق عليها محليًا (العطيف)، ما تسبب بكسور متعددة في أنحاء مختلفة من جسد الطفلة، بالإضافة إلى تعمّد حرقها بالجمر وسكب النار على رأسها وجسدها.
تمكنت الطفلة، بعد معاناة طويلة، من الفرار إلى منزل خالها الذي يقيم في قرية مجاورة، حيث بادر بنقلها إلى مركز ابن سينا الطبي في منطقة مفرق رهيش، لإجراء الفحوصات والأشعة اللازمة. ووفقًا للتقارير الطبية الأولية، أُصيبت الطفلة بثمانية كسور متفاوتة ورضوض وحروق، مما استدعى تحويلها بشكل عاجل إلى مستشفى الثورة في مدينة إب لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة، وخضوعها لعدة عمليات جراحية وعناية مركّزة.
ووفقًا للمصادر، فقد تم إبلاغ إدارة أمن المديرية التي وجّهت بإرسال قوة أمنية لضبط والد الطفلة، غير أنه فرّ من منزله قبل وصولهم، ولا تزال الجهود جارية للقبض عليه وتقديم المتورطين إلى العدالة.
وتعاني أسرة الطفلة، لا سيما خالها الذي تكفل بإسعافها، من ظروف مادية صعبة، مما يستدعي تدخل الجهات الحكومية والمنظمات لتأمين علاجها الكامل وإنقاذ حياتها.