حملة اختطافات حوثية تعسفية تطول أكاديميين وتربويين في إب (موسع)
شنت مليشيا الحوثي حملة اختطافات تعسفية واسعة خلال الأيام الماضية في محافظة إب، طالت العشرات من المدنيين والأكاديميين والتربويين في مدينة إب ومديريات حبيش ومذيخرة وجبلة والمخادر، في تصعيد خطير لسياسة القمع وانتهاك الحريات، دون توجيه أي تهم قانونية للمختطفين.
مصادر حقوقية أفادت بأن المليشيا داهمت فجرًا منزل الأستاذ مطيع عبد الله نعمان الطيار في عزلة الثوابي بمديرية جبلة، أثناء استعداده لأداء صلاة الفجر، وهددته بتفجير المنزل إذا لم يغادر، قبل أن تقتاده قسرًا وتقوم بتفتيش المنزل ومصادرة هاتفه وهاتف زوجته.
وقالت المصادر إن مديرية مذيخرة شهدت هي الأخرى حملة اختطافات طالت عددًا من التربويين، بينهم: (الأستاذ حميد الزمر، الأستاذ محمد عبده قاسم المغربي)، كما اختطفت المليشيا (الاستاذ علي حسن الصبري) من مديرية المخادر.
كما طالت الاعتقالات في مدينة إب ومديرياتها عددًا من الشخصيات المدنية والأكاديمية، منهم: (الدكتور نبيل منصور اليفرسي، الدكتور صادق اليوسفي، الدكتور محمد قايد عقلان، الدكتور أحمد ياسين، الدكتور ثائر الدعيس، الأستاذ فيصل عبد الله الشويع، الأستاذ محمد طاهر، ياسر الرحامي، عبد العليم عبد الإله، يزيد طه مربوش،سعيد عبد الله العدار، وطلال سلام).
ولفتت المصادر إلى أن حملة الاعتقالات الحوثية تجري دون مسوغات قانونية واضحة، في ظل تغييب المختطفين عن ذويهم، ورفض المليشيا الإفصاح عن أماكن احتجازهم أو السماح بزيارتهم.
وفي مديرية حبيش، أشارت المصادر إلى أن المليشيا الحوثية اختطفت عددًا من التربويين، بينهم: (هاشم الدرقمي، سيلان النهمي، أمين الجيلاني، جميل المنحمي، عبد الواحد كرش، وأحمد حسين الشامي).
وتشهد محافظة إب منذ سنوات سلسلة من الانتهاكات الحوثية بحق الكوادر التربوية والمدنية، وسط صمت دولي وتدهور حاد في حالة حقوق الإنسان، فيما ترتفع وتيرة الاعتقالات في ظل انعدام القانون وتحول المؤسسات القضائية إلى أدوات قمع في يد الجماعة.