رئيس "معونة" يطالب الأمم المتحدة بتعيين مبعوث جديد إلى اليمن

دعا رئيس رابطة معونة لحقوق الإنسان والهجرة، المحامي محمد علي علاو، الأمم المتحدة بتعيين مبعوث خاص جديد إلى اليمن يتمتع بالكفاءة والخبرة الكافية لفهم تعقيدات الملف اليمني، وذلك خلال إحاطته الشفهية في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تنفيذ الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة، المنعقد في مقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك.

وشارك علاو في جلسات المؤتمر الذي يركز على "السلام، العدالة، وبناء مؤسسات قوية"، بحضور رفيع من ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والمجتمع المدني. وقد ألقى إحاطة باسم رابطة معونة، وهي منظمة غير حكومية ذات صفة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.

وأشار علاو إلى أن اليمن لا يزال يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والسياسية في العالم، حيث تسببت الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد في تفكيك مؤسسات الدولة، وانتشار العنف، وغياب العدالة، وتآكل سيادة القانون.

وأوضح أن جماعة الحوثي المسلحة تسيطر بالقوة على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة في الشمال، في حين تعاني الحكومة المعترف بها دوليًا من التشرذم وفقدان الشرعية الشعبية، ما أدى إلى انهيار فعلي في منظومة العدالة واستمرار الانتهاكات بحق المدنيين.

وسلط رئيس الرابطة الضوء على أبرز التحديات التي تعوق تنفيذ الهدف 16 في اليمن، ومنها تفشي الفساد، وانعدام الشفافية، وتسييس القضاء، وغياب المساءلة، واستمرار الانتهاكات بحق الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وشدد علاو على أن تحقيق السلام والعدالة في اليمن ليس مستحيلاً، لكنه يتطلب إرادة سياسية وخطوات ملموسة، من بينها: وقف شامل للحرب، وإطلاق عملية سياسية جامعة، وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني، ودعم استقلالية القضاء، وتفعيل مبدأ المساءلة، والبناء على التهدئة الحالية كأساس لتحقيق السلام.

وفي ختام كلمته، وجه علاو دعوة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتعيين مبعوث أممي جديد إلى اليمن، مؤكداً أن أداء المبعوث الحالي فشل في تحقيق أي اختراق سياسي ملموس، ما أدى إلى تراجع ثقة الشعب اليمني بالأمم المتحدة.

وطالب علاو المجتمع الدولي بدعم هذا المطلب كجزء من الالتزام العالمي بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وبالأخص الهدف السادس عشر المتعلق بإرساء السلام وتحقيق العدالة وتعزيز المؤسسات.