وزير الدفاع الروسي: عدد قوات الناتو على حدودنا يصل إلى 33 ألف عسكري

أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن انضمام السويد إلى حلف "الناتو" أدى إلى تصعيد التوتر العسكري والسياسي، مشيراً إلى أن عدد قوات الناتو بالقرب من حدود روسيا يصل حالياً إلى 33 ألف عسكري.

وقال شويغو خلال اجتماع مع قيادات هيئات وزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء: "إن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي في أوائل مارس الماضي، زاد من التوتر العسكري والسياسي على الاتجاهات الاستراتيجية الغربية والشمالية الغربية".

وتابع: "اليوم، يصل عدد قوات الناتو على حدودنا إلى 33 ألف عسكري وحوالي 300 دبابة وأكثر من 800 مركبة قتالية مدرعة أخرى".

وأشار شويغو إلى أنّ نحو 90 ألف عسكري يشاركون في مجموعة من تدريبات القوات المشتركة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" لصد "عدوان روسي مزعوم".

هذا واختتم وزير الدفاع الروسي حديثه بالقول: "إن التحالف يحاول زيادة النشاط في القطب الشمالي، ومثل هذه الممارسات من جانب الدول الغربية تجبر روسيا على اتخاذ إجراءات رد مناسبة".
فنلندا: أصبحنا "دولة خط مواجهة"

من جهته قال الرئيس الفنلندي، ألكسندر ستوب، اليوم الثلاثاء، إن الانضمام إلى حلف الناتو قبل عام حول بلاده إلى "دولة خط مواجهة"، نظرا لأنه ضاعف حدود التكتل العسكري مع روسيا.

وكان ستاب يزور السويد المجاورة ويتحدث في مؤتمر صحافي مشترك في ستوكهولم الثلاثاء مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون.

وقال كريسترسون في المؤتمر الصحافي: "السويد وفنلندا لا تتشاركان فقط تاريخا مشتركا. نحن نتشارك إلى حد كبير أيضا مستقبلا مشتركا".

في وقت سابق من اليوم، قال ستاب إن الانضمام للناتو "آخر خطوة في تبني قيم المجتمع الغربي" للبلدين.

وأضاف ستاب فيما تحدث أمام البرلمان السويدي "تلعب فنلندا والسويد دوراً مهماً في دعم السلام. هذا يبدو متناقضا، لكنه بالتحديد سبب رغبتنا في جيش قوي وسبب انضمامنا للناتو".
الناتو يعول على مقاتلات إف-16

من جهته أعلن الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، عن أن الحلف يعول على أن تعزز مقاتلات "إف-16"، التي ستحصل عليها كييف، "الدفاع الجوي الأوكراني بصورة كبيرة".

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في وارسو: "يبحث الناتو تسليم كييف منظومات دفاع جوي، ومنظومات باتريوت ومنظومات أخرى. كما ستعمل مقاتلات "إف-16" التي ستتسلمها أوكرانيا من دول الحلف على تعزيز الدفاع الجوي لهذا البلد".

وأعرب ستولتنبرغ عن أمله في أن تعمل طائرات "إف-16" التي تعتزم دول حلف الناتو تسليمها لأوكرانيا على تعزيز الدفاعات الجوية لهذا البلد، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي الأرضية التي يسعى الحلف إلى الحصول عليها من أجل كييف.

كما حذر ستولتنبرغ من أن دول الحلف لن تستطيع تجنب الإنفاق على الأسلحة من أجل كييف.

وسابقا، اقترح ستولتنبرغ أن تنشئ دول الناتو صندوقا بقيمة 100 مليار دولار لمدة 5 سنوات قادمة لضمان "إمدادات مستقرة ويمكن التنبؤ بها من الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا"، مما سيسمح لكييف بالتخطيط لعملياتها العسكرية ضد روسيا على المدى الطويل.