اعتقال آخر المطلوبين للعدالة بتهمة قتل 2000 شخص في رواندا

مثل ضابط الشرطة السابق في رواندا فولجانس كايشيما، لفترة وجيزة أمام محكمة في جنوب إفريقيا الجمعة قبل إعادة احتجازه.

ويتهم كايشيما بإصدار أمر بقتل نحو 2000 من قبيلة التوتسي كانوا يحتمون في كنيسة خلال حرب الإبادة الجماعية في عام 1994.

وبحسب لائحة الاتهام يواجه كايشيما خمس تهم في جنوب إفريقيا، من بينها الاحتيال والحصول على اللجوء بشكل غير قانوني في جنوب إفريقيا، ويعتقد أنه استخدم اسما وجنسية مزورة.

وأرجأت القضية إلى 2 يونيو/حزيران. ونفى أثناء خروجه من المحكمة ضلوعه في أعمال العنف.

وظل كايشيما، هاربا لأكثر من 20 عاما، وعثر عليه يوم الأربعاء في مزرعة عنب على بعد 59 كيلومترا من كيب تاون.

قُتل في رواندا خلال الحرب 800 ألف شخص تقريبا من التوتسي والهوتو، وأعدم المسؤولون السكان بشكل عشوائي ووحشي.

وكان كايشيما على قائمة المطلوبين لوزارة الخارجية الأمريكية، التي عرضت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل اعتقاله.

وجلب للقضاء بموجب مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية لرواندا التي أنشأتها الأمم المتحدة بعد الإبادة الجماعية. وتفيد لائحة الاتهام بأنه "ساعد في تأمين الوقود لإحراق الكنيسة مع اللاجئين بداخلها، واستعان بجرافة لقتل الناجين فهدم الكنيسة وقتل اللاجئين في الداخل".

وبعد ذلك شارك على ما يبدو في الإشراف على نقل الجثث من الكنيسة إلى حفر جماعية.

وحاول المتهم تضليل المحققين والتخفي، معتمدا على معارفه وأصدقائه.