في تصعيد هو الأكبر منذ انتهاء الهدنة.. الحوثي يدفع بتعزيزات ويستحدث خنادق وأنفاقاً وتحصينات في جبهات مأرب

حفرت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الأخيرة الماضية، خنادق وأنفاقاً، واستحدثت تحصينات عسكرية في عدد من جبهات مأرب (شمال شرقي اليمن).

يأتي ذلك ضمن خطوات تصعيدية هي الأكبر منذ انتهاء الهدنة الأممية في أكتوبر الماضي، في سعي واضح نحو السيطرة الكلية على منابع النفط والغاز في مأرب.

وقالت مصادر ميدانية لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، بعد استقدامها تعزيزات بشرية وعسكرية على مدار الثلاثة الأيام الماضية، قامت بحفر خنادق وأنفاق وإنشاء متاريس في الجبهتين الغربية والجنوبية.

وتركزت معظم هذه التحصينات والاستحداثات الحوثية في جبهات "المشجح، ملبوزه والبلق الشرقي".

وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية دفعت بتعزيزات كبيرة إلى الجبهات الواقعة على الحدود الإدارية لمحافظات مأرب والجوف وشبوة.

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر، رصد تحركات كثيفة للمليشيا الحوثية في جبهات رغوان ومدغل وغرب الكسارة بمأرب.

بالتزامن، أكد زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، في آخر خطاب له، الاستعداد لخوض حرب واسعة، لم يستثن منها دول التحالف على رأسها السعودية والإمارات، إلا أن مراقبين اعتبروها صرفا للانظار عن ترتيبات عسكرية تستهدف بدرجة أساسية مأرب النفطية.

ولأكثر من ثلاثة أعوام، ركزت المليشيا الحوثية معاركها في جبهات مأرب النفطية، وبعد فشلها في السيطرة عليها استهدفت بشكل مباشر بالطائرات المسيرة أواخر العام الماضي، موانئ التصدير في شبوة وحضرموت واوقفتها كليا.

ولم تستبعد مصادر عسكرية، عودة المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي في جبهات مأرب، في ظل تركيز الأخيرة على منابع النفط والغاز، والدفع بكامل ثقلها بغرض السيطرة عليها.

وتستغل المليشيا الحوثية حالة التراخي والخذلان الحكومي للشعب اليمني، طيلة ثماني سنوات مضت من عمر الحرب.