بوتين يطلب من شركات الأسلحة زيادة الإنتاج في أقرب وقت
طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، من رؤساء شركات تصنيع الأسلحة بذل قصارى جهدهم لضمان حصول الجيش الروسي على جميع الأسلحة والمعدات العسكرية التي يحتاجها للقتال في أوكرانيا.
وقال بوتين، خلال زيارة لمركز تولا لتصنيع الأسلحة، إن الحرب الروسية في أوكرانيا تأتي في إطار جهد تاريخي لمواجهة ما أسماه التأثير الزائد عن الحد للقوى الغربية على الشؤون العالمية.
وأضاف "المهمة الرئيسية التي يجب أن تأتي على رأس أولويات مجمعنا الصناعي العسكري هي تزويد وحداتنا وقوات الخطوط الأمامية بكل ما يحتاجونه من أسلحة ومعدات وذخيرة وعتاد بالكميات اللازمة والجودة المناسبة في أقرب وقت ممكن".
وأردف "من المهم أيضاً تحسين الخصائص الفنية للأسلحة والمعدات التي يستخدمها مقاتلونا بشكل كبير بناء على الخبرة القتالية التي اكتسبناها".
وانسحبت موسكو من نصف الأراضي التي احتلتها في أوكرانيا منذ بدء الغزو في 24 فبراير.
"حرب غير مباشرة"
واعتبر الكرملين الخميس أن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة لم تظهر "أي نية للإصغاء للمخاوف الروسية" وأن واشنطن تشن في أوكرانيا "حرباً غير مباشرة" على موسكو.
وحظي زيلينسكي باستقبال الأبطال خلال زيارة خاطفة إلى واشنطن هي الأولى له خارج البلاد منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير، وقد التقى خلالها نظيره الأميركي جو بايدن وألقى خطابا في الكونجرس حظي بتصفيق حار من أعضائه.
وحصل الرئيس الأوكراني على تعهدات بتلقي مساعدات هائلة بقيمة تناهز 45 مليار دولار وشحنات أسلحة إضافية تشمل لأول مرة نظام دفاع باتريوت المضاد للصواريخ.
في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ستجد طريقة لصد صواريخ مع سعيها أيضاً إلى إنهاء القتال. وأضاف خلال كلمة أعقبت اجتماع مجلس الدولة الروسي قبل يومين "هدفنا ليس إدارة عجلة صراع عسكري، بل على العكس، إنهاء هذه الحرب".
وردا ًعلى ذلك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن تصرفات روسيا توضح أن بوتين عازم على تصعيد الغزو.
باستخدامه كلمة حرب، يكون الرئيس الروسي قد ابتعد عن الإشارة إلى غزو أوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة"، وهو المصطلح الذي اعتاد عليه الكرملين. وتقدم أحد السياسيين في سان بطرسبرج بطلب لممثلي الادعاء للتحقيق مع بوتين بشأن استخدامه كلمة "حرب"، متهماً رئيس الكرملين بانتهاك القوانين التي دافع عنها بنفسه التي تحظر نشر "معلومات مضللة".
وقال نيكيتا يوفيريف عضو مجلس المعارضة في المدينة التي وُلد فيها بوتين إنه يعلم أن طلبه لا جدوى منه لكنه قدمه لفضح "كذب" النظام.
وأضاف "الحرب في المجتمع الروسي كلمة مخيفة. الجميع نشأ على أيدي أجداد عاشوا خلال الحرب العالمية الثانية. كلنا يتذكر مقول: "أي شيء إلا الحرب".
بينما اعتبر الكرملين أن بلاده أحرزت "تقدماً كبيراً" نحو هدفها المعلن المتمثل في "نزع سلاح" أوكرانيا.