مقتل 10بقصف روسي طاول سيفيرودونيتسك شرق أوكرانيا

يوم جديد من المعارك تدخله، الاثنين، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حيث تواصل القوات الروسية تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس، فيما يستمر الغرب في دعم كييف وإمدادها بالعتاد والأسلحة.

وفي آخر التطورات، قتل عشرة أشخاص على الأقل في قصف روسي طاول مدينة سيفيرودونيتسك في شرق أوكرانيا، شبه المحاصرة من جانب القوات الروسية، بحسب ما افاد حاكم المنطقة الاثنين.

وقال سيرغي غايداي عبر تلغرام "قتل عشرة أشخاص على الاقل. من الصعوبة بمكان حاليا التحقق من الوضع الميداني بسبب قصف جديد"، داعيا السكان الذين لم يفروا الى حماية أنفسهم.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية التوصل إلى اتفاق لوقف النار لإجلاء الجرحى من آزوفستال وفتح ممر إنساني في المصنع في ماريوبول، لاستخدامه في مساعدة الجنود الأوكرانيين الجرحى.

وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، هذه الهدنة هي نتيجة مفاوضات مع المقاتلين الأوكرانيين الذين تحصّنوا في ممرات تحت الأرض في هذا الموقع الصناعي الضخم. لكنه لم يحدد عدد الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم. وبحسب السلطات الأوكرانية، ما زال هناك حوالي ألف جندي من بينهم 600 جريح.

وقبلها أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية في خاركيف وميكولايف وجزيرة زميني، فيما أكدت رئاسة الأركان الأوكرانية أن الجيش الروسي يحشد قواته في إيزيوم بين خاركيف وسيفيرودونيتسك. كما أعلنت السلطات الأوكرانية أن قواتها صدت القوات الروسية واستعادت السيطرة على جزء من الحدود مع روسيا في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.

وقال قائد عسكري أوكراني في منطقة لوغانسك شرقا إن قصفا روسيا استهدف مستشفى في مدينة سيفيرودونتسك ليلا، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 9، بينهم طفل. كما استهدف قصف ليلي بلدات أخرى، مضيفاً أن القوات الخاصة الأوكرانية فجرت جسور السكك الحديد التي تسيطر عليها روسيا بين روبيزني وسيفيرودونتسك في إطار جهود لإبطاء الهجوم الروسي.

وتزامنا، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن وجود قوات بيلاروسية قرب حدود أوكرانيا سيمنعها من تعزيز جبهة دونباس. وأضافت أن بيلاروسيا لم تشارك في الحرب لكن أراضيها استخدمت لشن هجمات روسية، مشيرة إلى أن رئيس بيلاروسيا يدعم الهجوم الروسي لكنه يتجنب التدخل العسكري المباشر.

وكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي أعلن، في فيديو نشره مساء الأحد: "نستعد لمحاولات جديدة من روسيا لمهاجمة دونباس لتكثيف تحركها بشكل ما نحو جنوب أوكرانيا"، فيما أفاد مستشار الرئيس الأوكراني أن موسكو تنقل قوات من منطقة خاركيف (شمالا) إلى لوغانسك في دونباس، بهدف السيطرة على سيفيرودونيتسك.

وميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها قصفت مواقع في شرق أوكرانيا الأحد مع سعيها لتطويق القوات الأوكرانية في معركة تهدف للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية وصد هجوم مضاد حول مدينة إزيوم الاستراتيجية الخاضعة حاليا للسيطرة الروسية.

وأعلن الجيش الروسي أن صواريخ جوية عالية الدقة تابعة للقوات الروسية أصابت 6 مواقع قيادة و11 موقع تمركز للسرايا وأربعة مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية وذخيرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.

يأتي ذلك فيما حققت القوات الأوكرانية سلسلة نجاحات منذ بدء العملية الروسية في 24 فبراير، مما أجبر القادة الروس على التخلي عن هجوم على كييف، كما تخلت القوات الروسية عن خاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد.

ومنذ منتصف أبريل، ركزت القوات الروسية الكثير من قوة نيرانها على دونباس.

وذكر تقييم للمخابرات العسكرية البريطانية صدر الأحد أن روسيا فقدت نحو ثلث القوة القتالية البرية التي نشرتها في فبراير. وقال التقييم إن الهجوم الروسي في دونباس تأخر كثيرا عن الجدول الزمني ومن المستبعد أن يحرز تقدما سريعا خلال الثلاثين يوما المقبلة.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "حرب روسيا في أوكرانيا لا تسير كما خططت لها موسكو".

وقالت روسيا أمس إنها ضربت مواقع أوكرانية في الشرق بالصواريخ مستهدفة مراكز للقيادة وترسانات أسلحة مع سعي قواتها لتطويق الوحدات الأوكرانية بين إزيوم ودونيتسك.

في المقابل، قالت قوة المهام المشتركة الأوكرانية إن قواتها صدت 17 هجوما الأحد ودمرت 11 قطعة عتاد روسي بينما أسقطت دفاعاتها الجوية طائرتي هليكوبتر روسيتين وخمس طائرات مسيرة.

وتقع إزيوم على نهر دونيتس على بُعد 120 كيلومترا من خاركيف على الطريق الرئيسي المتجه إلى جنوب شرق البلاد.

ومن شأن استمرار الضغط على إزيوم وخطوط الإمداد الروسية أن يجعل من الصعب على موسكو تطويق القوات الأوكرانية التي صقلتها المعارك على الجبهة الشرقية في دونباس.

وكانت قافلة ضخمة من السيارات وعربات فان تقل اللاجئين من أنقاض ماريوبول وصلت إلى مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا مساء السبت بعد الانتظار لأيام حتى تسمح لهم القوات الروسية بالمغادرة.