خلافات بينية تعصف بشركات الطاقة المشتراة وتخرج منظومة كهرباء عدن جزئياً عن الخدمة

خرجت منظومة الكهرباء عن الخدمة في عدد من أحياء مديريات عدن (جنوبي اليمن)، مساء الثلاثاء 5 أبريل 2022م، إثر تعليق إحدى شركات الطاقة المشتراة خدمتها دون سابق إنذار.

وقالت مصادر محلية لوكالة "خبر"، إن خدمة الكهرباء خرجت عن الخدمة في بعض الأحياء، مرجعة ذلك إلى تعليق إحدى شركات الطاقة المشتراة خدمتها على خلفية عدم صرف مستحقات مالية لها لدى الحكومة.

وكشفت رسالة وجهها وزير الكهرباء إلى رئيس دولة الوزراء، في 1 أبريل الجاري، عن تهديد شركة "سابسون انرجي" لتوليد الطاقة المشتراة بتعليق الخدمة حال عدم تسديد مديونية متأخرة على الحكومة.

وطالبت الوثيقة بصرف 50 في المئة كدفعة أولى من إجمالي المديونية التي تزيد عن 5 ملايين و692 ألف دولار أمريكي، للفترة 9 أكتوبر 2020 وحتى 8 أبريل 2021م.

في السياق، قال مصدر مسؤول في المؤسسة العامة لكهرباء عدن، مساء الثلاثاء، إن رئاسة الوزراء ووزارة المالية أوقفت صرف مستحقات الشركة إثر خلافات سابقة بين شريكيها وهما شركة "المكلا ريسوت" المملوكة للمستثمر حسين جييد وشركة "سابسون انرجي" المملوكة للمستثمر باجرش.

وأوضح المصدر أن قرار الإيقاف جاء بناءً على حكم قضائي على شركة "سابسون انرجي" التي أصبحت تعرف بشركة باجرش"، لصالح شركة "المكلا ريسوت".

وأضاف، إن عدم صرف مستحقات محطة باجرش هو جزء من حكم المحكمة على "باجرش" والذي تنص إحدى مواده بالفقرة رقم ثمانية بإلزام المؤسسة العامة للكهرباء باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم التصرف بالمحطة المملوكة لشركة المكلا ريسوت (شريك باجرش) والوفاء لها بالإيجارات والمبالغ المستحقة بموجب الأحكام القضائية الصادرة.

ووفقا للمصدر، تم الاتفاق في آخر لقاء جمع شركة "باجرش" وقيادة مؤسسة الكهرباء بعدن على إعادة تشغيل المحطة حتى نهاية شهر رمضان، مقابل أن تستخرج الأولى مستحقات الأخيرة للفترة التي لم يشملها الحكم القضائي، مشيرا إلى أن المؤسسة فوجئت اليوم بأن الشركة قررت تعليق خدمتها دون سابق إنذار.

وحمل الحكومة مسؤولية التلاعب الحاصل في أروقة شركات الطاقة المشتراة بالاتفاقات المبرمة معها، ما يضاعف من معاناة المواطنين.