تقرير أمريكي: الحوثيون ليسوا حركة يمنية بل وكيل تحت قيادة وتصرف إيران بشكل كامل

أكد تقرير أمريكي، أن الحوثيين جزء من التحالف بقيادة إيران ويهددون بشكل متزايد الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.

وقال التقرير الذي نشره معهد "امريكان انتربرايز" وكتبته الخبيرة الامريكية البارزة "كاثرين زيمرمان"، إن السياسة الأمريكية، صورت الحوثيين على أنهم لهم ارتباط تاريخي في حرب اليمن، وأنهم حركة يمنية محلية ذات أهداف محلية، لكنهم وكيل تحت القيادة الكاملة لإيران.

ولفت التقرير الى ان السياسة الأمريكية تخلفت عن هذه التطورات ولا تعكس فهماً لتطلعات الحوثيين أو الإيرانيين خارج نطاق الحرب الأهلية في اليمن.
واشار التقرير ان القدرات التي تأتي من مصادر إيرانية إلى الحوثيين، وسعت الصراع الى خارج حدود اليمن.

واوضح ان قادة الحوثيين يؤيدون الثورة الإسلامية الإيرانية كنموذج يحتذى به، والأفكار الإيرانية غير المعتادة وجهودها لإعادة تشكيل النظام الإقليمي يتردد صداها معهم، وهكذا وجدوا أرضية مشتركة مع أعضاء المحور الآخرين الذين يسعون لتغيير الوضع الراهن من خلال القوة، بمن في ذلك حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية.

التقرير كشف، ان الحوثيين يعتمدون بشكل كامل على إيران والمحور الشيعي للاحتفاظ بقدرات معينة ضرورية لتوسيعهم المستمر للسلطة من اليمن، وقد بدأوا في دعم مبادرات المحور التي لا يستفيدون منها بالضرورة.

وقال ان الانتشار غير النووي الإيراني في اليمن، عبر الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، جزء من نمط أكبر في الشرق الأوسط يختبر البنية الأمنية الإقليمية الحالية، حيث وفر الصراع في اليمن لإيران ساحة لتجارب الذخيرة الحية للوصول الى قدرات بعيدة المدى.

وتوفر الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التي يطلقها الحوثيون من مصادر إيرانية، بيانات لتغذية انظمة تطوير الأسلحة الإيرانية، بالإضافة إلى ذلك، ابتكر الحوثيون تكتيكات جديدة باستخدام طائرات بدون طيار إيرانية المصدر، وهي تكتيكات اعتمدتها منذ ذلك الحين المليشيات العراقية المدعومة من إيران، والتي تُظهر نقل المعرفة بين المسارح المختلفة.

واتهم التقرير الإدارات الأمريكية المتعاقبة بالفشل في وقف تدفق الدعم الإيراني للحوثيين وتنامي النفوذ الإيراني عليهم، حيث نقل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أسلحة وقدرات متطورة بشكل متزايد إلى الحوثيين خلال حملة "الضغط القصوى" لإدارة ترامب ضد إيران، ولم يكن التهديد بالعقوبات الأمريكية كافياً لردع تعميق العلاقات الحوثية بالشبكة الإيرانية.