مؤتمر شعب الجنوب : هناك قوى ظلامية تحاول طمس معاني يوم الشهيد الجنوبي

قالت الهيئات القيادية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب ان هناك قوى ظلامية تحاول طمس المعاني الكبيرة ليوم 11 فبراير الذي يعد يوم الشهيد الجنوبي، وذلك في اشارة الى دعوة حزب الاصلاح للاحتفال بهذا اليوم واعتباره ذكرى ما اطلقوا عليه الثورة الشبابية", واكدت الهيئات في بيان سياسي صادر عن اجتماعها الدوري يوم الخميس الماضي تلقت وكالة "خبر" نسخة منه، اكدت انه مهما كانت المحاولات يستحيل أن تمحوا هذه المؤامرة هذا اليوم من ذاكرة و ثقافة و تاريخ شعبنا في الجنوب .. منوها بالمعاني الكبيرة ليوم 11 فبراير في تاريخ الجنوب باعتباره يمثل يوم شهداء ابناء الجنوب الذي أرتبط إسمه ورسم بدم أبنائه الشهداء كإمتداد طبيعي لثورة 14 أكتوبر 1963م و 30 نوفمبر 1967م ارتباطا عضوياً وجدلياً . وجددت الهيئات القيادية العليا للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب تأكيدها رفضها لاي حوار لا يكون فيه ندية بين الشمال والجنوب وتحت اشراف وضمانة دولية وفي دولة محايدة .. داعية كل المكونات الوطنية للحراك و القوى الوطنية الجنوبية الأخرى, وفي المقدمة الشباب وعلماء الدين ورجال الأعمال والمرأة والشخصيات الاجتماعية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني, دعاهم إلى دراسة المعطيات الموضوعية والذاتية لمعرفة المخاطر التي يتعرض لها الجنوب وشعبه .. مؤكدا ان على الجميع التداول في الأمر والمراجعة على نحو يؤدي إلى التقارب والتفاهم بين أبناء الجنوب. كما اكدت ضرورة تحمل المسؤولية التاريخية الوطنية والأخلاقية المشتركة التي تقع على عاتق الجميع , لنصرة شعبنا في هذه الظروف العصيبة من أجل توحيد الصف على قاعدة التوافق الوطني , كضرورة وطنية حتمية تفرضها طبيعة المرحلة الراهنة. وقال البيان: فإذا كان التوافق الوطني يهدف إلى توحيد الجهد المشترك للإصطفاف الوطني لمواجهة التحديات القائمة حالياً ضد قوى الظلم و القهر والعدوان , فانة هو الذي يكفل نجاح شعبنا في هذه المواجهة .. فإن شرط التوافق الوطني يظل مفتاح النجاح في النضال ضد الهيمنة و العدوان. واعتبر البيان الوضع القائم حاليا في الجنوب حالة استعمارية على كافة مقدراته .. منوها بأن وحدة 22 مايو 90 المنهارة الغتها الحرب الظالمة في 24 ابريل 94 . واكد المؤتمر انه لا تفريط في القضية الجنوبية العادلة و المشروعة, مشيرا الى ان الحق بذاته قوه تمنح الارادة الصلبه التي لا تقبل الهزيمة والانكسار . وهاجم البيان من وصفها بالقوى النافذة في صنعاء، واشار الى ان توجهات تلك القوى في الآونة الأخيرة باتت اكثر خطورة على مختلف الأصعدة تجاه شعب الجنوب وثرواته واستحقاته المشروعة. وجاء في البيان : لقد إستعرت شهية المحتل في نهب الأراضي الزراعية والبيضاء والمؤسسات الخاصة والعامة , وتم نهب الثروة النفطية والمعدنية , في محاولة رعناء للإستحواذ الغاشم على ما تبقى من قاعدة مادية وعقارات خاصة وعامة , وثروات نفطية يجري عرضها للبيع في سوق السمسرة . وحذر مؤتمر شعب الجنوب في بيانه تلك القوى من التصرفات التي تقوم بها والتي لا شرعية لها، وحذر الأشخاص والشركات والمؤسسات من البيع والشراء, مؤكدا عدم شرعية أي عقود تبرم مع هؤلاء , فما بني على باطل فهو باطل. واكد نائب رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب المناضل محمد علي احمد خلال الاجتماع الذي تراسه على اهمية تكاتف جهود الجميع بما يسهم في انجاح المشروع الوطني الجنوبي ويمكن شعب الجنوب من تحقيق هدفه في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية .. لافتا الى ان شعب الجنوب موحد الارادة ولكنه يحتاج الى قيادة سياسية موحدة تكون صدى وانعكاس لارادة الشعب تتبنى ما يتبناه الشعب . واشار الى انه حان الوقت الذي تمتحن فهي القيادات الجنوبية في قدرتها على القيادة والمواجهة السياسية واقناع الاخرين باهمية استخدام الاساليب والطرق السلمية من اجل استعادة الدولة .. مضيفا ان اي اعمال عنف قد يقوم بها البعض تحت مسمى القضية الجنوبية تؤثر على مسيرة النضال الوطني السلمي الذي انتهجه الحراك الجنوبي السلمي منذ انطلاقته في السابع من يوليو 2007م. وقال محمد علي احمد ان الشعب الجنوبي الابي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق النصر المبين ونحو استعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة .. مشيرا الى ان نضال شعب الجنوب السلمي بلغ اقصى مداه واوصلت ارادته الى القاصي والداني وجعلت قضيته من اولويات النظام الاقليمي والدولي .