ملاك محطات الوقود يعلنون تعليق العمل في أربع محافظات يمنية محررة.. ومجاعة مرتقبة تهدد الملايين

تزامناً مع أزمات خانقة يواجهها أبناء عدن وبقية المناطق اليمنية المحررة، إثر انهيار متجدد للعملة الوطنية، يواجه سكان المدينة أزمة جديدة لا تقل فداحة عن سابقاتها إن لم تكن في مصاف أبرزها.

وأعلن اتحاد ملاك المحطات البترولية الخاصة في محافظات (عدن- لحج- أبين- الضالع)، تعليق العمل ابتداءً من يوم غد الثلاثاء 28 سبتمبر/ أيلول 2021م حتى إشعار آخر.

وقال الاتحاد، في بيان حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه، إن استمرار انهيار العملة الوطنية بشكل كبير ومفاجئ أمام العملات الاجنبية، أدّى إلى ارتفاع كبير في أسعار المشتقات النفطية والتجارية، انعكس سلبا على الوضع المعيشي للمواطن.

وعلى خلفية ذلك قرر الاتحاد تعليق العمل في جميع المحطات الخاصة في محافظات (عدن- لحج، أبين والضالع) ابتداء من يوم الثلاثاء 28 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وأكد الاتحاد أنه سيظل ملتزما بتعليق عمل محطاته حتى يتم الجلوس مع الجهات المعنية على طاولة النقاش والخروج بالحلول المناسبة التي تهدف إلى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطن بالدرجة الأولى.

ودعا الاتحاد جميع ملاك المحطات والوكلاء إلى الالتزام بدعوة تعليق العمل.

وتعاني العملة الوطنية في مدينة عدن والمناطق المحررة من انهيار قياسي، بعد أن تخطى الدولار الأمريكي الواحد حاجز 1200 ريال في أغلب شركات ومنشآت الصرافة، فيما تخطى الريال السعودي حاجز 320 ريالا.

بالتزامن، أعلنت جمعية الصرافين بعدن، إيقاف الحوالات المالية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعد أن بلغت عمولة الحوالات 100% في أرفع نسبة منذ بدء الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م.

وكانت قد شهدت عدن، حضرموت، أبين ولحج، الأسبوع المنصرم، موجة احتجاجات غاضبة جراء تردي الخدمات وتفاقم الأوضاع المعيشية.

وذكرت مصادر محلية أن سعر الكيلو الدقيق بلغ 600 ريال، ما يعادل 30 ألفا للكيس عبوة 50 كجم، و2500 للتر الزيت الواحد، فيما بلغ سعر الكيلو سكر 1000 ريال، و1200 ريال للكيلو الأرز.

وأكد مراقبون اقتصاديون أن شبح المجاعة بدأ بالزحف نحو المناطق المحررة، ومن المتوقع أن يفتك بالملايين مع نهاية العام الجاري، وسط صمت حكومي وأممي مريب.