بالصواريخ والاطقم العسكرية.. مليشيا الحوثي تهاجم فعاليات ثورة 26 سبتمبر وتلغي أخرى قبل موعدها بساعات

في عشية عيد ثورة 26 سبتمبر المجيدة، استهدفت مليشيا الحوثي، مساء السبت 25 سبتمبر/ أيلول 2021م، بثلاثة صواريخ باليستية، فعالية وتجمعا لايقاد الشعلة في العسكرية الخامسة بحجة، وحيا سكنيا في مأرب، والغت فعاليات بذات المناسبة في عدد من مناطق سيطرتها أبرزها في ذمار وصنعاء، بحسب تأكيد عضو في البرلمان الخاضع للحوثيين.

وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة إن مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة ايرانيا، استهدفت بصاروخ باليستي، فعالية وتجمعا لايقاد الشعلة في معسكر تابع للمنطقة بمديرية ميدي، محافظة حجة.

في حين افاد مسعفون أن القصف الصاروخي الحوثي تسبب بجرح ما لا يقل عن 18 شخصا بينهم صحفي، وسط انباء عن استشهاد 3 أشخاص لم يتبين صحة ذلك.

بالتزامن نفذت المليشيا قصفا بصاروخين باليستيين عقب فعالية إيقاد الشعلة التاسعة والخمسين لثورة 26 سبتمبر، في محافظة مأرب، (شمال شرقي اليمن).

وقالت مصادر محلية إن الصاروخين سقطا على حي سكني في منطقة كرى المكتظة بالسكان والنازحين، وسط انباء عن سقوط مصابين من الاطفال والنساء.

ولفتت المصادر إلى ان شظايا من الصاروخين "تطايرت لتصيب مبنى مستشفى كرى العام.

جاء القصف عقب انتهاء حفل إيقاد الشعلة بمدينة مأرب بحضور المحافظ اللواء سلطان العرادة ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز.

إلى ذلك ذكرت مصادر محلية لوكالة "خبر"، في مدينة ذمار أن مليشيا الحوثي
داهمت عشرات المواطنين تجمعوا في احدى الميادين لايقاد شعلة الثورة.

وقالت المصادر إن المليشيا داهمت الحشود الشعبية بثلاثة اطقم عسكرية وفرقتهم بالقوة بعد ان حاولت اعتقال الممانعين من المغادرة.

في الوقت نفسه، الغت المليشيا عدّة احتفاليات بذات المناسبة كان من المقرر اقامتها اليوم الاحد بعدد من المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرتها، ابرزها في العاصمة صنعاء، التي نظمها ودُعي للمشاركة فيها عدد من اعضاء مجلس نواب صنعاء والشخصيات السياسية والاجتماعية والتربوية.

وقال العضو في مجلس النواب بصنعاء، أحمد سيف حاشد، في حسابه على موقع "فيسبوك"، إن الحوثيين الغوا فعالية كان مقررا لها اقامتها نهار اليوم الاحد بصنعاء.

وبحسب حاشد، فان زملاء له كانوا قد طلبوا منه اعداد كلمة لالقاءها بفعالية اليوم الاحد 26 سبتمبر/ أيلول، بمناسبة الذكرى الـ59 لثورة الـ26 من سبتمبر، وبعد تجهيزها فوجئ بالغاء الفعالية من قبل الحوثيين دونما ذكرهم الاسباب.

وبينما استخدمت المليشيا الحوثية الصواريخ الباليستية لترويع المواطنين من المشاركة في احياء فعاليات ذكرى ثورة سبتمبر المجيد في مختلف المناطق المحررة، مارست القمع والملاحقة لكل من يسعى إلي ايقاد شعلة الثورة أو يعتزم اقامة فعالية خاصة بها.

وتتعارض تصرفات المليشيا الحوثية القمعية مع زيف تسويقها أكاذيب مباركتها ثورة 26 سبتمبر 1962م التي هدمت اوكار السجون فوق رؤوس الاماميين الذين يحاولون العودة من جديد تحت عباءة الجمهورية والقيم الثورية الجوفاء.