عدن.. خروج جزئي لمنظومة الكهرباء وصمت حكومي مريب تجاه الاحتجاجات الشعبية الغاضبة

خرجت محطات توليد الطاقة عن الخدمة مجددا بشكل جزئي، عن معظم احياء مديريات عدن، (جنوبي اليمن)، منذ صباح الجمعة 17 سبتمبر/ أيلول 2021م، تزامنا مع استمرار الغضب الشعبي تجاه الصمت الحكومي المريب.

وقال سكّان محليون، لوكالة "خبر"، إن منظومة الكهرباء خرجت عن الخدمة منذ ساعات الصباح الباكر، في احياء متفرقة من مديريات عدن، في حين واصلت محطات التوليد تخفيض ساعات التشغيل في بقية الاحياء، حيث تراجعت إلى ساعتين تشغيل مقابل 4 إلى 5 ساعات انطفاء.

وضاعف انقطاع التيار من معاناة السكّان مع ارتفاع درجة الحرارة في مديريات عدن الساحلية، في مقدمتهم المرضى وكبار السن، وظهور تقرحات جلدية فطرية لدى الاطفال والرضّع، بحسب مصادر محلية، مما يضاعف من حِدَّة المخاوف.

مصادر متعددة ارجعت تردي خدمة الكهرباء إلى ما اسمته بـ"منظومة الفساد"، لا سيما في ظل المنحة السعودية السعودية الخاصة بوقود محطات التوليد في المناطق المحررة. علاوة على غض مؤسسة الكهرباء بعدن عن الطرف عن تشغيل الورش والمعامل وغيرها اوقات المساء لما تشكله من ضغط على خطوط ومحولات الطاقة التي تتعرض لاعطال شبه اسبوعية في عديد من الاحياء ابرزها في مديريات المنصورة، الشيخ عثمان ودار سعد.

وارتفعت حدة الانقطاعات تزامنا مع موجة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي دخلت يومها الرابع على التوالي في مختلف مديريات المحافظة، وسط توقعات بارتفاع وتيرتها مع استمرار الحكومة اليمنية بتجاهل مطالب آلاف المواطنين ووضع معالجات جادة للخدمات المتردية وتفاقم الاوضاع المعيشية نتيجة استمرار انهيار العملة المحلية.