جون بولتون: إدارة بايدن لا تعي طبيعة حرب اليمن ورفع الحوثيين من قائمة الإرهاب خطأ واضح

بعد سبع سنوات من الملاحقة والقتل والتهجير والتنكيل الحوثي لملايين اليمنيين، أمام صمت دولي مريب، انفجرت موجة إدانات واسعة جميعها أكدت طيش المليشيا ونفورها من السلام والتعايش داخل البلد الواحد.
 
واعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، رفع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا من قائمة الإرهاب خطأ وأضح.

وأعرب "بولتون"، خلال مقابلة له مع قناة الحدث، عن قلقه الكبير حيال السياسة الأمريكية في حرب اليمن وعدم معرفة طبيعتها، في الوقت الذي كان يجب أن تتخذ إدارة بايدن عدة خطوات لإيقاف الحرب.

وقال "أنا قلق حقيقة من إن إدارة بايدن لا تعي تماما طبيعة النزاع في اليمن، ويبدو أنهم يعتقدون في تصريحاتهم وإجراءاتهم منذ الأشهر الأولى لتولي المنصب -في إشارة إلى إدارة بايدن- أن السعودية والإمارات هما السبب منذ الأشهر الأولى".

وأضاف "بولتون"، "وأعتقد أن السبب الرئيس هو إيران ودعمها العسكري والمالي للحوثيين"، مؤكدا انه "لا احد يريد ان يرى المأساة الانسانية في اليمن الا ان مسألة كل الاطراف على قدر الخطأ غير صحيح".

وعن الدور السعودي الإماراتي قال، إنهم "أكدوا موقفهم على مدى سنوات أن الحوثيين يهاجمون المطارات المدنية في شبه الجزيرة وخطوط النفط، آخذين بالاعتبار ان ذلك لا يهدد اليمن فقط بل شبه الجزيرة كاملة، وبالتالي الإدارة الامريكية تحت مظلة بايدن يجب ان تعمل على دعم الاستقرار والتحالف، وبالتالي هناك تردد في الادارة الامريكية، ويتحركون يائسين نحو الاتفاق النووي ولكنهم لا يضعون الضغط الكافي على ايران".

ويرى "بولتون"، أن قرار إدارة الرئيس الامريكي الحالي جو بايدن، رفع مليشيا الحوثي من قائمة الارهاب سبب في عمق الأزمة اليمنية.

وقال "كان خطأ واضحاً، والحق يجب أن تبقى مجموعة الحوثيين على قائمة الإرهاب، وما قاموا به داخل اليمن وهجماتهم التي ذكرتها قبل قليل على أهداف مدنية خارج اليمن، وكأن ذلك فيه مكافأة للحوثيين ولايران على كل اختراقاتهم"، مشيرا إلى أن "هذا يضمن استمرار النزاع في اليمن".

وقوبلت الجرائم الحوثي وتملّصه من مبادرات السلام ووقف اطلاق لنار باستنكار دولي واتهامات مباشرة للملشيا بتقويض مساعي السلام العالمي.

وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت في 30 ديسمبر/كانون الأول 2020م، إدراج إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الحوثيين على لائحة الإرهاب، واعتبرتها منظمة إرهابية، إلا أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن سعت إلى الغاء القرار منذ ايامه الاولى واعلنت ذلك في 16 فبراير/شباط 2021م.

وأشار بيان الخارجية الأمريكية إلى أنه "لا يزال قادة الحوثيين عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم يخضعون للعقوبات"، مؤكدة مواصلتها مراقبة أنشطة الحركة وقادتها، لا سيما هجمات الزوارق المتفجرة ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر والهجمات الصاروخية دون طيار على المملكة العربية السعودية.

وأفادت في حينه الخارجية الأمريكية أن "أفعال أنصار الله وتعنتهم يطيل أمد هذا الصراع ويترتب عليه تكاليف إنسانية جسيمة".