رفع الحوثي رسوم الجمارك على البضائع المستوردة وتكرار جمركتها يشعل أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية

تشهد أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والغاز المنزلي في العاصمة صنعاء ارتفاعاً متصاعداً بسبب الجبايات التي تفرضها المليشيات الحوثية على التجار والباعة بالجملة والتجزئة وفرضها إتاوات جمركية جديدة.

واشتكى عدد من سكان العاصمة صنعاء لوكالة خبر، من غلاء وارتفاع الأسعار ثلاثة أضعاف ما كانت عليه سابقاً والتلاعب بها من قبل التجار في ظل غياب تام وانعدام للرقابة من قبل مكتب التجارة والصناعة الخاضع لسيطرة المليشيات.

وأوضحوا أن الارتفاع شمل القمح والدقيق والمواد الأساسية، حيث ارتفع كيس القمح من 12000 ريال إلى 15500 ريال ومادتا الأرز والسكر ارتفع سعرهما بالنسبة ذاتها.

ولفتوا أن أسعار الروتي ارتفعت وأصبح سعر 3 أقراص روتي بـ 100 ريال بالتزامن مع رفع المليشيات أسعار الغاز المنزلي مجددًا، الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين جراء الأوضاع الاقتصادية المتردية، وانقطاع الرواتب التي ترفض المليشيات صرفها.

وأكد الأهالي أن مليشيا الحوثي رفعت سعر أسطوانة الغاز المنزلي من 3500 ريال إلى 4700 ريال، دون مراعاة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون.

 وعزا عدد من التجار ارتفاع أسعار القمح والدقيق والمواد الغذائية إلى ارتفاع رسوم الجمارك على البضائع المستوردة وتكرار جمركتها في مناطق سيطرة المليشيات وفرضها جبايات وإتاوات غير قانونية من وقت إلى آخر لدعم جبهاتها وفعاليتها المتعددة ما يضطرنا لرفع الأسعار للتعويض مقابل تلك الجبايات المتكررة.

يأتي ذلك بعد أيام من فرض مليشيات الحوثي جبايات جديدة على السلع المستوردة من الخارج باستثناء 13 سلعة فقط، وتقوم بتحصيلها في منافذها الجمركية المستحدثة.

وأظهرت وثيقة سابقة أن مليشيا الحوثي رفعت من نسبة الجبايات المحصلة تحت بند رسوم جمركية والتي تحصل خارج القانون، وضاعفتها بنسبة من الجبايات التي تتحصلها بالقوة من التجار عبر ميناء عدن والمنافذ الحدودية الأخرى التي تسيطر عليها إلى الحكومة بنسبة 20% في المائة.

ومنذ سنوات كانت مليشيا الحوثي تفرض على التجار جمركة ثانية بالقوة بنسبة 30% مما دفعوها في جمارك الحكومة، لكنها قررت رفعها إلى 50%.