"حيمة" تعز تواجه حرب إبادة حوثية في ظل صمت دولي

لليوم الرابع على التوالي تواجه قرى نائية في ضاحية محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، آلة الموت الحوثية بمختلف الأسلحة الثقيلة، في واحدة من أشد جرائم المليشيا فتكاً بحق المدنيين، يرى حقوقيون أنها ترقى إلى مصاف جرائم الحرب.

وأوضحت المصادر، أن مليشيا الحوثي تفرض حصاراً مسلحاً لليوم الرابع تباعا، على قرى عزلة "الحيمة" الواقعة إلى الجهة الشرقية الشمالية من المحافظة، من كافة المنافذ، وعزل السكان كلياً عبر قطع الاتصالات والإنترنت، فيما اشتدت ضراوة القصف المدفعي وحملات الاعتقالات وأخذ الرهائن الأطفال.

معلومات واردة من ‎قرى "الحيمة" أفادت أن الإحصائيات الجديدة المؤكدة تشير إلى أن جرائم المليشيا شملت عمليات مداهمة لجميع المنازل في المنطقة وتدمير 13 منزلا وإحراق 3 أخرى، واستشهاد 9 مدنيين بينهم نساء وأطفال وجرح 24 آخرين، واختطاف 45 مواطنا غالبيتهم من الشباب والأطفال في حصيلة غير نهائية.

واعتبرت مصادر حقوقية تلك الجرائم ترقى إلى جرائم إبادة جماعية بحق المواطنين ومزارعهم باستخدامها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط تعتيم إعلامي.

وترتكب مليشيا الحوثي هذه الجرائم في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التي تنصلت من مسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية في وضع حد لجرائم الحوثي ووقف نزيف الدم اليمني.

ودعا حقوقيون، المجتمع الدولي إلى الضغط على مليشيا الحوثي لإيقاف جرائمها بحق المدنيين، وتصنيفها "جماعة إرهابية".