مصرع قائد محور البيضاء لدى الحوثيين وانهيارات كبيرة بين صفوفهم شرق وغربي اليمن

مع كل مكابرة تحاول على خلفيتها المليشيا الحوثية استعادة الثقة لدى قياداتها وعناصرها الميدانية من خلال التصعيد العسكري، تتلقى ضربة موجعة أشد من سابقتها، وتعود محملة بجثث الصرعى والجرحى.

وفي التفاصيل، لقي قيادي حوثي بارز برتبة عقيد عينته المليشيا قائدا لمحور البيضاء، مصرعه وبجانبه العشرات، بنيران القوات الحكومية ورجال القبائل في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، (شمال شرقي اليمن).

وأكد مصدر عسكري ميداني، أن القيادي الحوثي العقيد “بكيل اسماعيل الغاثي” المعيَّن قائداً لمحور البيضاء، لقي مصرعه خلال مواجهات احتدمت مع القوات الحكومية ورجال القبائل جنوب محافظة مأرب.

وبحسب المصادر، قتل وجرح عشرات العناصر الحوثية بجانب المدعو "الغاثي" في ذات المواجهات التي أُستخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

وجاء مقتل "الغاثي" بعد يومين من مصرع القيادي المدعو “نصر الدين عزي علي احسن العسيلي” قائد عناصرها في الجبهة الجنوبية نفسها، حيث استقدمته المليشيا لتغطية الفجوة التي حدثت بين أوساط صفوفها.

مصرع المئات

يأتي ذلك بعد 48 ساعة من إعلان موقع القوات الحكومية عن مصرع أكثر من 800 عنصر حوثي منذ مطلع الشهر الجاري، أغلبهم سقطوا في محافظتي الجوف ومأرب اللتين تشهدان معارك هي الأعنف ولا تزال مستمرة.

وذكر أن إحصائيات الدفن لعناصر المليشيا منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وحتى الثلاثاء الماضي، كشفت عن تشييع الحوثيين أكثر من (600) صريع بينهم (154) قيادياُ ميدانياً، ينتحلون رتباً عسكرية في 13 محافظة.

أمانة العاصمة صنعاء -بمفردها- كان لها النصيب الأكبر من بين صرعى المليشيا خلال هذه الفترة، حيث شيعت، وفقا لموقع القوات الحكومية، قرابة (178) صريعا من عناصرها، بينهم (67) قياديا ميدانيا، ينتحلون رتبا عسكرية.

إرباك وتصدُّع

مصادر عسكرية أكدت لوكالة "خبر"، أن تلك الخسائر البشرية، تسببت بحالة إرباك لقيادات المليشيا الحوثية، وأصابت صفوفها الميدانية بتصدع وانهيار كبير، خصوصا وقد تعرضت مختلف صفوفها لضربات موجعة تخطى عدد قتلاها المئات، خصوصا جبهات الجوف ومأرب والحديدة والبيضاء والضالع، مما دفعها إلى استقدام مقاتلين وإلزام المشايخ القبليين بالتحشيد من مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وذكرت المصادر أن معظم جثث العناصر الحوثية تظل غالباً لأكثر من 24 ساعة مرمية في الشعاب وبين الأحراش وأشجار النخيل في جبهات شمال شرقي البلاد وغربها.