برشلونة يسقط يوفنتوس في عقر داره بـ "ثنائية"

افتتح المهاجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي ورفاقه حقبة ما بعد "بارتوميو" بعرض قوي خارج الملعب وانتزع برشلونة فوزا ثمينا 2 / صفر على مضيفه يوفنتوس الإيطالي أمس الأربعاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السابعة بالدور الأول لدوري أبطال أوروبا، والتي شهدت أيضا تعادل دينامو كييف الأوكراني مع مضيفه فيرنكفاروش المجري 2 / 2.

وخاض برشلونة الإسباني أمس أول مباراة له في حقبته الجديدة بعد استقالة رئيس النادي المثير للجدل جوسيب ماريا بارتوميو ، والذي تولى رئاسة النادي الكتالوني منذ يناير 2014 وحتى استقالته أول أمس الثلاثاء من رئاسة النادي بعد فترة عصيبة أدت لجمع أكثر من 20 ألف توقيع من أعضاء النادي لإجراء اقتراع على سحب الثقة من بارتوميو ومجلسه.

وأعلن بارتوميو استقالته أمس الأول من رئاسة النادي وكذلك استقالة أعضاء مجلس إدارة النادي وذلك قبل الاقتراع الذي كان مزمعا إجراؤه في أول نوفمبر المقبل.

وقدم ميسي ورفاقه عرضا قويا أمس في محاولة لمحو آثار الهزيمة 1 / 3 أمام ريال مدريد يوم السبت الماضي في الكلاسيكو الأول للدوري الإسباني هذا الموسم.

وعاد الفريق الكتالوني بثلاث نقاط غالية إلى معقله في "كامب نو" بعدما حقق انتصارات ثمينا على يوفنتوس الذي فشل للمرة الرابعة على التوالي في هز شباك برشلونة خلال آخر أربع مباريات بينهما في دوري الأبطال.

وكان الفوز أمس هو الثاني لبرشلونة مقابل تعادلين سلبيين في هذه المباريات الأربع فيما يعود آخر فوز ليوفنتوس على برشلونة إلى العام 2017 عندما فاز عليه 3 / صفر بدور الثمانية للبطولة.

ورفع برشلونة رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة وتجمد رصيد يوفنتوس عند ثلاث نقاط في المركز الثاني.

وباغت برشلونة مضيفه بهدف مبكر على استاد "يوفنتوس" بمدينة تورينو حيث تقدم للضيوف اللاعب الفرنسي الدولي عثمان ديمبلي في الدقيقة 14.

وأهدر ميسي ورفاقه أكثر من هدف آخر على مدار شوطي المباراة كما ألغى الحكم ثلاثة أهداف ليوفنتوس سجلها جميعا اللاعب الإسباني ألفارو موراتا وذلك بداعي التسلل أو لمسة اليد، حيث عاند الحظ موراتا وحرمه نظام حكم الفيديو المساعد (فار) من قيادة فريقه للفوز أو التعادل على الأقل.

وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة سجل ميسي الهدف الثاني لبرشلونة من ضربة جزاء ليكون هدفه الأول في شباك يوفنتوس في عقر داره على مدار تاريخ المواجهات بين الفريقين كما رفع ميسي رصيده إلى 120 هدفا في البطولة الأوروبية.

وعلى عكس المتوقع، بدأ برشلونة المباراة بهجوم مكثف على مرمى يوفنتوس الذي خاض المباراة بأفضل تشكيلة أساسية ممكنة في ظل الغيابات التي يعاني منها الفريق بسبب فيروس كورونا أو الإصابات.

واستغل ميسي خطأ دفاعيا من يوفنتوس وكاد يسجل هدف التقدم في الدقيقة الثانية ولكن ليونارد بونوتشي مدافع يوفنتوس تدخل في اللحظة الأخيرة وتصدى لتسديدته ووصلت الكرة إلى ميراليم بيانيتش خارج منطقة الجزاء، حيث سددها صاروخية وتصدى لها حارس المرمى وتهيأت الكرة أمام جريزمان الذي سددها من داخل منطقة الجزاء ولكنها ارتدت من القائم لتضيع فرصة تسجيل هدف مؤكد في الدقيقة الثانية.

ولكن ضغط برشلونة لم يدم طويلا حيث تخلى يوفنتوس عن انكماشه الدفاعي سريعا وبدأ في شن هجماته.

وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية حتى أسفرت محاولات برشلونة عن هدف التقدم في الدقيقة 14.

وجاء الهدف اثر تمريرة عرضية عالية لعبها ميسي من أقصى يسار الملعب إلى عثمان ديمبلي في أقصى يمين الملعب حيث تقدم بها ديمبلي إلى حدود منطقة الجزاء وتلاعب بمدافعي يوفنتوس ثم سدد الكرة قوية، حيث ارتطمت بقدم فيدريكو كييزا وأكملت طريقها إلى الزاوية العليا البعيدة على يمين الحارس ليكون هدف التقدم وسط دهشة لاعبي يوفنتوس وسعادة بالغة من لاعبي برشلونة.

وأثار الهدف حفيظة لاعبي يوفنتوس الذين اندفعوا في الهجوم وكاد ألفارو موراتا يفسد فرحة برشلونة بالهدف حيث سجل هدفا في الدقيقة 15 ولكن الحكم ألغاه لوجود لمسة يد من موراتا.

وفي غمرة الهجوم الإيطالي، كاد ميسي يسجل هدفا ثانيا لبرشلونة من هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 23 ومرر إليه غريزمان الكرة ببراعة على حدود منطقة الجزاء وهيأها ميسي لنفسه وسددها بيسراه لكن بعيدا عن المرمى بغرابة شديدة.

وسجل موراتا هدفا ليوفنتوس في الدقيقة 30 اثر تمريرة رائعة لعبها خوان كوادرادو من الناحية اليمنى ولكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.

وتوصلت هجمات كل من الفريقين في الدقائق التالية وظلت الخطورة حاضرة حيث شكل كل منهما إزعاجا لدفاع المنافس.

وتألق أكثر من لاعب في صفوف الفريقين مثل ديبالا وموراتا وكييزا في يوفنتوس وميسي وجريزمان وديمبلي وبيانيتش في برشلونة.

وأهدر برشلونة فرصة ذهبية في الدقيقة 35 اثر خطأ دفاعي من يوفنتوس استغله ميسي وانطلق بالكرة حتى منتصف منطقة الجزاء ثم مررها إلى ديمبلي الخالي تماما من الرقابة ولكن ديمبلي تباطأ في التسديد ليتدخل الحارس ويتصدى للعبة ثم باءت محاولة جريزمان في المتابعة.

ولم يختلف الأداء كثيرا في الدقائق التالية، حيث ظل اللعب سجالا بين الفريقين مع تفوق نسبي لبرشلونة لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدف نظيف.

ومع بداية الشوط الثاني، دفع الهولندي رونالد كومان بلاعبه سيرخيو بوسكيتس بدلا من رونالد أراوخو للاستفادة من خبرة بوسكيتس في مواجهة الهجوم المتوقع من يوفنتوس في الشوط الثاني.

واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية في الشوط الثاني حيث واصل برشلونة أداءه الجيد وإزعاجه لدفاع يوفنتوس.

وبعد عدة دقائق حاصر فيها برشلونة مضيفه داخل منطقة الجزاء، استغل موراتا هجمة سريعة ليوفنتوس وتمريرة رائعة لعبها كوادرادو من الناحية اليمنى وسجل هدفا في الدقيقة 55 لكن الحكم ألغاه أيضا بعد مراجعة نظام حكم الفيديو المساعد (فار).

وشهدت الدقيقة 62 هدفين ضائعين من برشلونة، حيث شن الفريق هجمة مرر منها ميسي الكرة إلى ديمبلي الخالي تماما من الرقابة داخل منطقة الجزاء لكن الأخير فضل التمرير لميسي مجددا على التسديد ليضغط دفاع يوفنتوس ويفسد الهجمة، وتجددت الهجمة بعدها مباشرة لصالح برشلونة ولكن تسديدة ميسي الرائعة مرت خارج القائم مباشرة.

وواصل برشلونة هيمنته على مجريات اللعب في الدقائق التالية، ودفع كومان بلاعبه الناشئ أنسو فاتي في الدقيقة 66 بدلا من ديمبلي الذي بذل جهدا كبيرا في المباراة.

ورد يوفنتوس على هيمنة برشلونة بهجمة سريعة في الدقيقة 69 حيث تبادل ديان كولوسيفسكي الكرة مع زميله ديبالا ثم سدد كولوسيفسكي الكرة فوق العارضة.

وتجددت الفرصة ليوفنتوس في الدقيقة التالية من هجمة سريعة أنهاها أدريان رابيو بتسديدة خارج المرمى.

ونال كوادرادو إنذارا في الدقيقة 74 لسقوطه داخل منطقة جزاء برشلونة مدعيا التعرض للإعاقة.

وشن برشلونة هجمة سريعة في الدقيقة 75 ومرر ميسي كرة بينية متقنة إلى غريزمان لكن الحظ عاند الأخير حيث ذهبت تسديدته بجوار القائم مباشرة.

وشهد ربع الساعة الأخير من المباراة هجوما متبادلا من الفريقين حتى سجل ميسي هدف الاطمئنان للفريق في الوقت بدل الضائع للمباراة.

وجاء الهدف من ضربة جزاء حصل عليها أنسو فاتي اثر تمريرة بينية من ميسي وضعته داخل منطقة الجزاء لكن البديل فيدريكو برنارديسكي أسقطه داخل منطقة الجزاء.

وسدد ميسي ضربة الجزاء على يمين الحارس في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة لينتهي بعدها اللقاء بالفوز الثمين لبرشلونة.

وفي المباراة الثانية بالمجموعة، أنهى دينامو كييف الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين في شباك مضيفه فيرنكفاروش حيث سجلهما فيكتور تسيجانكوف وكارلوس بينيا في الدقيقتين 28 من ضربة جزاء و41.

وفي الشوط الثاني، سجل توكماك نيجوين فرانك بولي هدفين لفريق فيرنكفاروش في الدقيقتين 59 و90 ليحصد الفريق المجري أول نقطة له في المجموعة ويظل في المركز الأخير.

وحصد دينامو كييف أول نقطة له في المجموعة لكنه ظل في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف يوفنتوس.