موظفو صندوق الترويج السياحي بصنعاء يشكون نهب مرتباتهم

في واحدة من أسوأ طرق النهب المنظم لمرتبات موظفي الصناديق بالعاصمة اليمنية صنعاء، شكا موظفو صندوق مجلس الترويج السياحي بوزارة السياحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، استقطاع المليشيا لقرابة 95 بالمئة من مرتباتهم.

وأكد عدد من موظفي مجلس الترويج السياحي لوكالة "خبر" أنه وصلتهم صباح الاحد 18 أكتوبر/ تشرين الاول 2020م رسائل من بنك اليمن الدولي عبر خدمة (SMS) بتوريد مرتباتهم إلى حساباتهم.

وقالوا، تفاجأنا صباح الأحد من خلال رسائل SMS التي يبعث بها البنك والذي يتم توريد مرتبات الموظفين بواسطته ان المبالغ المودعة في حسابات الموظفين انحصرت بين 2000 - 4000 ريال يمني فقط لا غير.

وافادوا بان تلك الخصميات المهولة التي طالت جميع موظفي الصندوق باستثناء الموظفين من ذات السلالة جاءت بناء على توجيهات المدير التنفيذي المعيَّن من المليشيا المدعو "محمد المنصور".

واوضحوا، بان الراتب حق مستحق وسبق وتم الاتفاق بين اعضاء مجلس ادارة الصندوق بمنع اي خصميات من مرتبات الموظفين، وان كان هناك اي مخالفات على الموظفين فتتم الاستقطاعات من الحوافز والمكافآت وهي الاخرى موقفة لدى ادارة المجلس منذ ما يزيد عن اربعة اعوام.

وكشفوا بانه منذ تعيين المدعو "المنصور" عمل على استهداف الموظفين وسبق وان خفض مرتباتهم الاساسية من (52) ألف ريال إلى (42) ألف ريال فقط لا غير وذلك لحملة شهادة البكالوريوس، فيما تم تخفيض راتب حملة شهادة الثانوية من (42) إلى (27) ألف ريال.

وكانت قد اقرت ادارة المجلس اعتماد مبلغ بدل مواصلات لجميع الموظفين المكلفين بورديات دوام رسمي إلا ان عناصر قيادة المليشيا احتكرتها لعناصرها.

ويمتلك صندوق مجلس الترويج السياحي موارد متنوعة عبر شركة طيران اليمنية ومكاتب السفريات والفنادق والمطاعم السياحية ورخص افتتاح منشآت سياحية والتجديدات السنوية لها، فضلا عن وديعة مالية لدى البنك الدولي تقدر بمليار ريال تدر ارباحا شهرية تربو عن (20) مليون ريال يمني، فيما مرتبات الموظفين الذين لا يتجاوزون (80) موظفا لم تتجاوز (4) ملايين ريال.

ووفقا للموظفين، تتوزع ايرادات المجلس بين موظفي المليشيا ومديرها التنفيذي والقيادات النافذة لديها والمجهود الحربي وغيرها من الأنشطة الحوثية.