"أمونيوم حزب الله" في لبنان وأوروبا.. مسؤول أمريكي يكشف معلومات حساسة

كشف منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، نايثان سيلز معلومات حساسة تشير إلى قيام حزب الله ومنذ عام 2012 بتخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم في أوروبا شبيهة لتلك التي كانت موجودة في مرفأ بيروت.

وقال سيلز في مؤتمر عبر الهاتف، إن الحزب نقل مثل هذه المواد عبر بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وأسبانيا وسويسرا، كما عثر على كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم في فرنسا واليونان وإيطاليا وبريطانيا وتم إتلافها.

 وأضاف "لدينا أسبابنا التي تؤكد أن هذه النشاطات ما زالت متواصلة". واستطرد سيلز قائلاً "لذلك لا زلنا ننظر إلى حزب الله كتهديد ليس فقط للولايات المتحدة وانما أيضاً لحلفائنا الأوروبيين ".

وأكد منسق شؤون مكافحة الإرهاب الأميركي أنه و"من خلال ما رأيناه في مرفأ بيروت فإن القوة التدميرية لنيترات الأمونيوم قادرة على إلحاق دمار شامل عندما تستخدم كمتفجرة ولذلك دعت الولايات المتحدة إلى تحقيق شامل وشفاف ومفتوح بالانفجار ونأمل أن نرى ذلك في وقت قريب".

وأوضح سيلز أن الولايات المتحدة صنفت حزب الله بكامله منذ عام 1997 كمنظمة إرهابية وشجع كل الدول حول العالم للقيام بنفس الخطوة.

ورفض الفكرة "الخاطئة" بأن هناك فرقاً بين ما يسمى بالجناح السياسي لحزب الله وفروع الحزب الإرهابية. ودعا الدول الأوروبية وفي العالم أجمع  إلى تصنيف حزب الله بكامله. وطالب الإتحاد الأوروبي بتوسيع تصنيف الجناح العسكري للحزب ليطال المنظمة بأكملها.

وأعرب سيلز عن اعتقاده بأن حزب الله ليس قوة استقرار في لبنان بل على العكس أنه قوة عدم استقرار، وقال إن "الحزب ليس حلاً للمشاكل اللبنانية انما هو سبب المشاكل اللبنانية حيث ساعد في احتضان ثقافة الفساد والحصانة وأغنى نفسه على حساب الشعب اللبناني".

وقال إن "الحل بالنسبة لأميركا هو الاعتراف بالواقع بأن حزب الله ليس منظمة سياسية وليس ممثلا شرعياً للشعب اللبناني وما هو إلا منظمة إرهابية موجودة لسفك الدماء حول العالم وتعمل لصالح أسيادها في إيران. كما أن الحل لمعالجة هذه المشكلة هو عبر تهميش وعزل حزب الله كمنظمة إرهابية".

وأوضح سيلز أن فرنسا والولايات المتحدة تتشاطران نفس الهدف في لبنان. وقال "كلنا نريد لبنان سيد ومزدهر ومستقر وفي نفس الوقت علينا الإعتراف أنه لدينا بعض الخلافات الجوهرية حول كيفية تحقيق هذا الهدف بشكل أفضل".

وأضاف "لا نعتقد أنه أمر مساعد الإنخراط مع حزب الله وهو لاعب سياسي غير شرعي من وجهة نظرنا وأكد أن هذا النوع من الانخراط (في إشارة إلى اجتماع الرئيس ماكرون مع نائب حزب الله محمد رعد) يصب في مصلحة إعطاء صبغة شرعية لمنظمة إرهابية".  

وأشار إلى أن المقاربة الأميركية في المقابل تقوم على الانخراط مع الأعضاء الشرعيين في الدولة اللبنانية بما في ذلك تقديم مساعدات كبيرة لهذه المؤسسات على أمل أن تتمكن الدولة اللبنانية من الوقوف على قدميها وتصبح قوية وتزدهر من دون تدخل حزب الله.

وتابع المسؤول الأميركي أنه ومنذ العام 2006 استثمرت الولايات المتحدة أكثر من ملياري دولار لتحسين خدمات الأجهزة الأمنية وخصصت أكثر من مليار دولار كمساعدات اقتصادية للبنان.

وختم سيلز "كلنا نريد نفس الشيء للبنان ولكن للوصول إلى تحقيق ذلك لا يجب المرور عبر حزب الله. تريد الولايات المتحدة رؤية لبنان سيد مستقل ومزدهر يخرج من الأزمة الحالية بطريقة تسمح له بتحقيق هذا الهدف ونعتقد أن أفضل طريقة لتحقيق ذلك ليس عبر تشريع حزب الله كلاعب سياسي ولكن عبر تهميشه وعزله والإعتماد على العناصر الشرعية الأخرى في الدولة والمجتمع اللبناني".