"بئر التوابيت".. مصر تمهد لإعلان اكتشاف أثري من منطقة سقارة

تستعد مصر للإعلان قريبا عن كشف أثري بمنطقة سقارة في الجيزة، وذلك بعد اكتشاف أكثر من 13 تابوتا آدميا مغلقا منذ أكثر من 2500 عام.

وكانت الوزارة أعلنت عن أكثر من اكتشاف أثري خلال السنوات الماضية في منطقة آثار سقارة، لكن الكشف الجديد يضم أكبر عدد من التوابيت بمدفن واحد منذ اكتشاف خبيئة العساسيف.

وعثرت مصر على "خبيئة العساسيف"، في أكتوبر 2019، بجبانة العساسيف الأثرية في الأقصر (جنوب البلاد). وتضم 30 تابوتا خشبيا مغلقا بداخلها مومياوات لرجال وسيدات وأطفال، في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تفقد وزير السياحة والآثار خالد العناني أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار سقارة والتي أسفرت عن الكشف عن بئر عميقة للدفن بداخلها التوابيت.

وذكر بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية أن عمق البئر يبلغ حوالي 11 متر، وعُثر بداخله على التوابيت الخشبية الملونة المغلقة مرصوصة بعضها فوق بعض.

وفي صور نشرها حساب الوزارة على فيسبوك، ظهر العناني وهو في قاع البئر "لتفقد الكشف تمهيدا للإعلان عنه قريبا في مؤتمر صحفي بمنطقة آثار سقارة".

كما وجه الشكر إلى العاملين بالموقع للعمل في ظروف صعبة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وعلى تويتر غرد العناني، قائلا: "شعور لا يقارن كلما تشهد كشف أثري جديد، انتظروا الإعلان عن كشف أثري جديد بسقارة، شكرا لزملائي بالوزارة".

وصاحبت تغريدة العناني مقطع مصور، مدته 21 ثانية، يروج لهذا الكشف الأثري وذلك ضمن حملة ترويجية، تقوم بها وزارة السياحة والآثار على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب وزارة السياحة والآثار، فإن الدراسات المبدئية تشير إلى أن التوابيت المكتشفة حديثا "مغلقة تماما، ولم تُفتح منذ أن تم دفنها داخل البئر". ورجحت الوزارة أن يتم العثور على المزيد من هذه التوابيت بجوانب البئر.

وحتى الآن لم يتم تحديد هوية ومناصب أصحاب هذه التوابيت أو عددها الإجمالي، وفقا لما جاء في بيان الوزارة.

وتعد منطقة سقارة إحدى أهم المواقع الأثرية في مصر، وتزيد مساحتها على عشرة كيلومترات مربعة. وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي منذ عام 1979.