السيول الجارفة تدفع اليمن إلى الاستغاثة بـ"اليونسكو" لحماية صنعاء القديمة والمواقع التاريخية

دعا اليمن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، الأربعاء، إلى مواصلة دعمها في هذه الفترة العصيبة من الحرب والفيضانات وسرعة حماية مواقع التراث العالمي في البلاد، لمواجهة الآثار الناجمة عن السيول والأمطار التي أدت إلى تأثر العديد من المواقع التاريخية، وخاصة المسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

جاء ذلك في رسالة وجهها مندوب اليمن الدائم لدى منظمة اليونسكو، محمد جميح، إلى مديرة عام المنظمة، أودوراي أوزولاي أوضحت "أن الامطار الغزيرة والفيضانات التي شهدها اليمن أدت إلى دمار طال عدداً من المواقع الأثرية في البلاد، وعلى وجه الخصوص المواقع الثلاثة المسجلة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي في صنعاء القديمة وزبيد وشبام حضرموت".

الرسالة أكدت على ضرورة لجوء منظمة اليونسكو إلى "صندوق طوارئ التراث العالمي لتسريع عمليات مواجهة الآثار المترتبة على الأمطار الغزيرة التي يشهدها اليمن، والتي أثرت على معظم مواقع التراث الإنساني في البلاد، وليس على المواقع المسجلة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي".

كما دعت الرسالة، اليونسكو إلى مواصلة دعم اليمن في هذه الفترة العصيبة من الحرب والفيضانات، والتي تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لحماية ذلك التراث، الذي يتعرض للدمار بفعل عوامل متعددة.

وتسببت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ضربت عدداً من المدن اليمنية خلال الأيام الماضية، بانهيار أجزاء من السور الجنوبي لمدينة صنعاء القديمة المصنفة على قائمة التراث العالمي.

كما انهارت عدد من المنازل في أحياء مدينة صنعاء القديمة ووفاة عدد من المواطنين، وأصبحت كثير من منازل المدينة، وفقا للسكان، عرضة لتهديد الأمطار والسيول نتيجة عدم الاهتمام بمجاري تصريف السيول منذ سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م.

وفي وقت سابق ذكرت مصادر محلية تضرر أكثر من 40 منزلا طينيا في مدينة شبام الطينية بمحافظة حضرموت، جراء تسرب المياه عبر الأسطح إلى داخل المباني.