إصابة طفل بجروح خطيرة بانفجار مقذوف حوثي شمال الضالع

أفادت مصادر محلية في محافظة الضالع، الاثنين 20 يوليو/تموز 2020، بأن مخلفات مليشيا الحوثي تستمر في حصد أرواح الأبرياء وتحدث إعاقات للمصابين، وكان آخر الضحايا طفل في مريس.

وأوضحت المصادر، بأن طفلاً يبلغ من العمر أحد عشر عاماً يُدعى مالك ماجد عبدالكريم، أصيب بجروح متفرقة في أنحاء مختلفة من جسده، إثر انفجار مقذوف من مخلفات المليشيات الحُوثية الإرهابيَّة في منطقة مُريس شمال الضالع.

وقال والد الطفل في تصريح صحفي، إنَّ ابنه كان يرعى الأغنام في أحد الجبال صبيحة أمس الأول، حيثُ وجد جسما غريبا وقام بتحريكه ممّا أدَّى إلى انفجاره ليصاب بإصابات بالغة، وقد تمَّ إسعافه إلى أحد مشافي مدينة الجَبَارة فاقداً للوعي ومن ثمَّ إلى مشفى النصر العام في مدينة الضالع.

بدوره قال مصدر في مستشفى النصر العام، إنَّ الطفل أُصيب بعدة شظايا في الرأس والعين والأنف والقدمين وكذلك فقدان اصبعين وكسور في اليد اليمنى، وقد أجريت له عمليات لإخراج بعض الشظايا فيما لازالت بعضها عالقة، ويرقد حالياً في المستشفى لتلقي العلاج.

وتأتي هذه الحادثة في ظل وجود سلسلة من الحوادث المشابهة في المناطق التي شهدت مواجهات شمال الضالع، حيثُ لا تزال معظم المناطق مليئة بالألغام والمقذوفات المتفجرة والتي ما زالت تشكل خطراً كبيراً على السُّكّان المحليين، ولهذا يناشد أهالي تلك المناطق الجهات المسؤولة بسرعة إرسال الفرق الهندسية للقيام بعملية المسح حتَّى لا تتكرر الحوادث المأساوية.

وتُعدّ مناطق مُريس وحَجْر وغربي مديرية قعطبة حقولاً مليئةً بالألغام وبقايا المقذوفات المتفجرة، حيثُ قامت المليشيات الحُوثية بزراعة آلاف الألغام المتنوعة وبشكلٍ عشوائي شملت منازل وحارات وطرقا ووديانا ومزارع وحتى آبار مياه، ناهيك عن الآلاف من المقذوفات التي لم تنفجر بعد والتي مازالت مرمية في الشعاب والوديان وغيرها من الأماكن في المناطق التي شهدت المواجهات.