نافذون يستقطعون مساحات واسعة من شوارع مدينة دمت الضالع

أقدم نافذون بمدينة دمت عاصمة المديرية، التي تتبع إداريًا محافظة الضالع، على استقطاع مساحات واسعة من الشوارع الرئيسية الخلفية للمدينة والبناء عليها، في مخالفة قانونية واضحة.

كشفت مصادر محلية لوكالة "خبر" عن تعرض شوارع مدينة دمت السياحية، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، لأعمال بسط ونهب للممتلكات العامة من قبل نافذين يستندون إلى قيادات تابعة للمليشيا الحوثية.

وبحسب المصادر، فان المدعو "م. معمر مطر"، وهو أحد موظفي مكتب الأشغال العامة بالمديرية، قام خلال ليالي شهر رمضان المبارك، باستقطاع مساحات واسعة من أحد الشوارع الحيوية بالمدينة وشيَّد أعمدة خرسانية عليها وإرفاقها إلى جوار مبنى تابع له- كما توضحه الصورة المرفقة.

المصادر أوضحت أن الشارع المعتدى عليه يعد شارعا حيويا، ويقطع طريق المملاح من جنوبه الى شماله، وتحويله من شارع بعرض (10) أمتار إلى (6) أمتار، وهو ما يدفع ببقية الساكنين الى خروج مماثل امام منازلهم وبهكذا يتحول الشارع الى ممر ضيق، خصوصا وان الساكنين سوف يستقطعون مساحات اضافية لاحقة كمواقف لمركباتهم.

ودعا جميع الأهالي بالحي الى الضغط على القيادات الحوثية الداعمة لمثل هكذا أعمال تخريبية الهدف من ورائها تدمير البنية التحتية لمدينة سياحية بحجم دمت.

في السياق كشفت مصادر مطلعة عن وقوف كبير المهندسين بمكتب الأشغال بالمديرية المدعو "م. أحمد سعيد طويل"، وراء أعمال الاستقطاعات التي تشهدها شوارع مدينة دمت، وبمساندة من قيادات المليشيا.

وذكرت المصادر أن المدعو "طويل"، استقطع بمحاذاة منزله مسافة تصل إلى (6) أمتار من الشارع المتفرع من الخط الدائري بالمدينة، ليصبح الشارع لا يتجاوز (6) امتار بدلا من كونه (12) مترا.

وتقول المصادر إن أهداف المليشيا من وراء هذا العبث هو عملية ابتزاز المواطنين لاحقا أثناء استخراج تراخيص بناء بالمثل، كونها -المليشيا- لا يهمها أي خدمات للمدينة بقدر اللهث وراء المال.

وتحولت مدينة دمت إلى مصدر للمليشيا في جني ملايين الريالات، لما تزخر المدينة من مقومات سياحية واقتصادية متنوعة فهي تتوسط عدداً من المديريات أبرزها الرضمة، والنادرة، وقعطبة، وجبن.