برنامج الأغذية العالمي يخفض المساعدات لمناطق الحوثيين

قال برنامج الأغذية العالمي، يوم الخميس، إنه سيخفض إلى النصف المساعدة التي يقدمها للسكان في مناطق اليمن الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثيين ابتداء من منتصف أبريل بعدما خفض المانحون التمويل بسبب مخاوف من أن الحوثيين يعرقلون إيصال المساعدات.

وقال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي لرويترز ”يواجه عمل برنامج الأغذية العالمي في اليمن الآن نقصا حادا في التمويل ولا يبقى أمامنا أي خيار سوى خفض المساعدة إلى النصف لتجنب التوقف الكامل للمساعدة في المستقبل“.

وابتداء من منتصف أبريل نيسان، ستحصل العائلات على مساعدة برنامج الأغذية العالمي كل شهرين، بدلا من الحصول عليها شهريا. ويطعم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ما يربو على 12 مليون يمني شهريا، 80 في المئة منهم في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقال المتحدث ”يدعو برنامج الأغذية العالمي السلطات الفعلية إلى احترام الاتفاقات وتطبيق إجراءات بناء الثقة اللازمة لاستئناف التبرعات والعمليات الكاملة“.

واشتكت الجهات المانحة والوكالات الإنسانية وهيئات الأمم المتحدة في الأشهر الأخيرة بشكل متزايد من تدخل وعرقلة الحوثيين وهددت بتقليص المساعدات إذا لم تتحسن الظروف.

وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قبل أسبوعين إنها بدأت في خفض المساعدات إلى مناطق الحوثيين بسبب هذه المخاوف.

وقالت مصادر لرويترز إن وكالات إغاثة أخرى تفاوضت الشهر الماضي مع الحوثيين لتسهيل إيصال المساعدات والمساءلة، لكن التحديات لا تزال قائمة.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي لرويترز إن 31 من أصل 41 برنامجا رئيسيا للأمم المتحدة في اليمن سيتم تخفيضها أو وقفها في أبريل دون مزيد من التمويل.

وأضافت ”أزمة التمويل حقيقية وستكون لها آثار كارثية، تماما مثل تهديد كوفيد-19 للبلاد. كل جوانب العملية تقريبا معرضة للخطر“.