وجها هيلاري كلينتون وانجيلا ميركل مليئان بالكدمات ضمن حملة ضد العنف الأسري

انتشرت حملة جديدة في مدينة ميلانو الإيطالية تظهر بعض النساء البارزات في عالم السياسة كضحايا للعنف الأسري.

ومن بين النساء اللواتي ظهرن في الحملة، والتي تسمى «لمجرد أنني امرأة»، السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعضو الكونغرس الأميركي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز والمرشحة الرئاسية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، بحسب تقرير لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وتتضمن الصور المصممة من قبل الفنان الإيطالي ألكساندرو بالومبو رسائل تقول: «أنا ضحية للإساءة المنزلية.. أتقاضى أجراً أقل.. ليس لدي الحق في اللباس كما أريد.. لا يمكنني تحديد من سأتزوج».

وأوضح بالومبو في بيان أنه يرغب في «توضيح الدراما التي تؤثر على ملايين النساء في جميع أنحاء العالم... بهدف التنديد بها وزيادة الوعي والحصول على استجابة حقيقية من المؤسسات والسياسيين»، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وفي حين أشاد البعض بالفنان لعمله، انتقده آخرون لتلاعبه بوجوه نساء مشهورات عالمياً.

وكتب شخص على موقع «إنستغرام»: «هذا أمر مقلق للغاية.. هذه الوجوه ليست لك لتتلاعب بها».

وأضاف: «يرجى رفع مستوى الوعي حول العنف المنزلي دون تدنيس صورة المرأة القوية».

وعبرت سيدة تعتبر نفسها ضحية العنف المنزلي عن رفضها الشديد للحملة.
وقالت: «كوني ضحية عنف منزلي أشعر بالفزع! لقد استخدمت هؤلاء النساء بسبب نفوذهن السياسي وشهرتهن. كان من الممكن استخدام ناجيات حقيقيات بدلاً منهن في هذه الحملة».

وتابعت: «إنها مجرد طريقة أخرى لارتكاب إساءة بحق ضحايا العنف المنزلي... وذلك عبر تجاهلنا».

وعندما سألته صحيفة «الإندبندنت» للتعليق على الانتقادات، قال بالومبو إنه اختار إدراج شخصيات سياسية في عمله «لأنها قضية يجب أن يأخذها العالم السياسي على محمل الجد وبالتالي أدعو من خلال الملصقات هؤلاء النساء القويات للوحدة ولأخذ الخطوات اللازمة».

وقال: «لقد اخترت هؤلاء النساء لأنهن يمثلن نساءً ملتزمات وناجحات وهن رمز في الكفاح من أجل المساواة بين الجنسين».