مصادر عسكريّة تشدِّد على ضرورة وسرعة استكمال تحرير تعز من مليشيات الحوثي

شددت مصادر عسكرية بمدينة تعز على ضرورة وسرعة استكمال تحرير وتطهير المدينة من مليشيات الحوثي بدلاً من التعايش معها واختلاق أعداء جدد من رفقاء السلاح في الصف المقاوم والمناهض للمليشيات الكهنوتية.

وفي تصريح لوكالة خبر، نوهت المصادر إلى أن توجيه المسلحين التابعين للإصلاح في تعز بنادقهم نحو صدور المليشيات الحوثية المتمركزة في الأجزاء الشمالية والغربية والجنوبية للمدينة، وخاصة في منطقة الحوبان، يعد مطلباً جاداً لإثبات حُسن نوايا حزب الإصلاح تجاه واحدية الهدف مع القوى الوطنية لاستعادة البلد من المليشيات الكهنوتية.

وأشارت المصادر إلى أن حزب الإصلاح وقواته في مدينة تعز وبدلاً من استكمال تحرير المدينة وقتال الحوثيين وجهوا فهوات بنادقهم وإعلامهم نحو رفقاء السلاح، وشنوا عليهم عمليات شيطنة، ما تسبب في حالة من التعايش مع الحوثيين مقابل اشتعال المعارك في المدينة القديمة وفي منطقة الحجرية وخاصة في منطقة البيرين بالتربة والتي تتمركز فيها قوات ضمن التشكيلات العسكرية المقاومة للمليشيات الحوثية.

وكان قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي قد تعرض لعملية اغتيال آثمة، وذلك بعد حملات إعلامية شنتها وسائل الإعلام الإخوانية استهدفت الحمادي واللواء الذي يقوده، وشوهت سمعته، وعملت على شيطنته، ووصفته بالإرهاب، كما مارست عليه عمليات مضايقة بحق أفراده، ومنعت رواتب منتسبيه، وقلصت اعتمادات اللواء، وأنشأت في مناطق سيطرته ألوية تابعة لها.

وأكدت المصادر أن دم الشهيد البطل العميد الركن عدنان الحمادي الذي استشهد بعملية آثمة وجبانة لن يذهب هدراً، وكأول ردة فعل تؤكد وتثبت حسن النوايا ينبغي الإسراع بتحرير الحوبان.

وشهدت مدينة تعز، السبت، مسيرة جماهيرية تنديداً بجريمة اغتيال قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي، والمطالبة بـ"كشف الحقيقة وتحقيق العدالة"، كما عبرت الحشود الجماهيرية عن رفضها لمحاولات تمييع القضية، والمطالبة بتشكيل لجنة وطنية عليا تتكون من قيادات وطنية نزيهة ومشهود لها بالكفاءة والمهنية وتخضع للرقابة الشعبية.

وشهدت ساحة اعتصام في مديرية المعافر صلاة الجمعة الأولى، أمس، تدشيناً لاحتشاد جماهيري يتبنى رفض الالتفاف على العدالة ومحاولات تمييع الجريمة والمطالبة بلجنة تحقيق عليا نزيهة ومهنية ومحايدة وأخرى شعبية مواكبة ومراقبة.

ودعا المحتجون لتشكيل لجنة شعبية لمتابعة القضية ومحاسبة الجناة والجهات التي تقف خلفهم وتحقيق العدالة.