إب.. أبناء آل فاضل بـ"العود" يكشفون زيف بيان حوثي (تفاصيل)

أصدرت قبائل آل فاضل بمنطقة العود التابعة إدارياً لمحافظة إب، بياناً كشف زيف ما أورده ما يسمى "مركز الإعلام الأمني لمحافظة إب" وفند افتراءاته.

وأورد البيان، تلقت وكالة خبر نسخة منه، مطالب أبناء العود من آل فاضل، معرجاً على تفاصيل ما حدث في منطقتين هناك على أيدي مليشيات الحوثي التي تحاول إلصاق تهم الإرهاب على أبناء القبيلة في صورة جعلت الجميع يسخر من الادعاءات التي وردت في البيان الحوثي.

وفيما يلي تنشر "خبر" للأنباء نص البيان:

لقد وقف الجميع على الكارثة التي ارتكبت بحق أبناء العود من مداهمة القرى المأهولة بالسكان والبيوت المليئة بالنساء والأطفال تحت جنح الظلام وذلك يوم الاثنين 24 محرم 1441ه الموافق 23 سبتمبر 2019م؛ وما بلغ إليه الحقد والإجرام بالعصابة الإجرامية؛ حيث قامت بإطلاق النار على كل ما تشاهده أمامها فلم تسلم منهم الحيوانات حيث قتلوا الأبقار وغيرها، في جريمة مكتملة الأركان لم يسبق أن شهدت المنطقة مثلها.

وبعد مضي أربعة أيام، وعلى وجه التحديد الجمعة مساء 28 محرم1441ه الموافق 27 سبتمبر 2019م تفاجأ الجميع بظهور جهة تسمى بـ(مركز الإعلام الأمني لمحافظة إب) أصدرت بيانا ذكرت فيه أنها نفذت عملية مداهمة لوكر داعش في العود (منطقة البطحاء – بيت فاضل) ووصفت تلك الجريمة المروعة بـ(العملية الناجحة)؛ وذكرت أنه نتج عن العملية: قتل اثنين من أعضاء تنظيم داعش، واعتقال ثلاثة من نفس التنظيم، وضبط كميات من السلاح والمتفجرات بحوزتهم.

فكان لا بد من إطلاع الرأي العام على الحقيقة، وكشف زيف ما أورده ما يسمى بـ(مركز الإعلام الأمني) وتفنيد تلك الافتراءات ودحضها وكشف عوارها وبيان بطلانها؛ وذلك من خلال الآتي:

أن البيان التضليلي حصر عمليته في (البطحاء – بيت فاضل) ووصفها بالناجحة، وأنها أسفرت عن سقوط قتيلين وثلاثة معتقلين من تنظيم داعش؛ والرد على ذلك سيتركز في ثلاث نقاط:

النقطة الأولى: أن عدد القتلى في هذه المنطقة شهيد واحد فقط هو: البطل خولان فاضل -رحمه الله-، وعدد المختطفين: خمسة، وليس ثلاثة -كما ذكر المصدر-؛ وتفاصيلها كالتالي:

الشهيد/ خولان فاضل -رحمه الله-، أحد منتسبي القوات الخاصة التي أسسها العميد أحمد علي عبد الله صالح، وقد كلف بمهام قتالية ضد الإرهاب في عدد من المحافظات، كما أنه كان من ضمن القوة التي قاتلت إلى جانب الزعيم -رحمه الله- حتى اللحظات الأخيرة، وقد تم أسره من قبل جماعة الحوثي، وبقي في الأسر لمدة شهرين؛ حتى صدر العفو العام، ثم أطلقوه.

فهل يمكن لمن عنده أدنى ذرة من عقل -بعد هذا- أن تنطلي عليه تهمة الداعشية لهذا البطل؟!

المختطف فايز فاضل "أخو الشهيد/خولان"، وهو مغترب في السعودية؛ سافر قبل العيد لزيارة أهله؛ وقد مر من جميع نقاط الحوثي الممتدة من البيضاء حتى منزله في البطحاء؛ ومعلوم لدى الخاص والعام أن هذه النقاط تقوم بالتدقيق على بيانات جميع المسافرين ولا يمر من عندهم إلا من ليس عليه تهمة؛ فهل يمكن أن تنطلي تهمة الداعشية على هذا المغترب عند من له مسكة من عقل؟

المختطف محمد عبده فاضل، أحد عقلاء المنطقة ووجهائها، المعروف لدى جميع أبناء المنطقة بطيبته وسمو أخلاقه، وتهمته بالداعشي تضحك جميع أبناء المنطقة.

المختطف طارق محمد عبده فاضل، ابن المختطف السابق، وهو أحد منتسبي القوات المسلحة، وهذا البيت غني عن التعريف مشهور بالنبل والمروءة عند جميع أبناء المنطقة، وتهمته بالداعشية تسقط صاحبها وتبين كذبه وافتراءه لدى جميع أبناء المنطقة.

المختطف نزيه فيصل فاضل، طالب الله بعد حاله، وجميع أبناء المنطقة على معرفة تامة بذلك.

المختطف مروان أمين فاضل، صغير السن، وإطلاق تهمة الداعشية عليه تجعل صاحبها مسخرة.

ومما تجدر الإشارة إليه عند هذه النقطة، أن جل أبناء هذه القرية المستهدفة والتي تحاول عصابة ما يسمى بالمركز الأمني إلصاق تهمة الداعشية بهم، هم رجال دولة، وينتسبون إلى أربعة قطاعات عسكرية، وقطاعين مدنيين، القطاعات العسكرية هي: (القوات الخاصة، الجيش، التوجيه المعنوي، والأمن المركزي). والقطاعان المدنيان هما: (البترول، الجمارك)، وعلى رأس هؤلاء ثلاثة من كبار القبيلة؛ وهم: المهندس عمر مسعد فاضل، قطاع البترول، الأستاذ جميل فاضل (أخو الشهيد/ خولان)، قطاع الجمارك، العميد/ نصر فاضل، خريج الكلية البحرية، مدير القاعدة الإدارية في جزيرة زقر.

وبعد هذا الكشف التوضيحي لبيانات المستهدفين في الجريمة وطبيعة القرية المستهدفة وأبنائها، وجب التنبيه إلى أمر مهم؛ وهو: أن اعتراف بيان العصابة الغريب حول العملية التي نفذتها في منطقة البطحاء بـ(قتيلين وثلاثة معتقلين) فقط، يشير إلى أن هناك تصفية جسدية للمختطفين، ونحن نحملها كامل المسئولية على حياة المختطفين الخمسة.

النقطة الثانية: أن بيان ما يسمى بـ(مركز الإعلام الأمني) حصر عمليته التي نفذها في منطقة البطحاء؛ في حين أنه نفذ عمليتين منفصلتين في آن واحد؛ إحداهما: ما تعرض لها البيان وسبق الكلام عليها، والعملية الثانية: تم تنفيذها على (قرية العجلة)؛ حيث تم مهاجمتها وقصف البيوت المليئة بالنساء والأطفال بجميع أنواع الأسلحة تحت جنح الظلام، وقد نتج عن ذلك أضرار بالغة وخسائر كبيرة لن تسقط بالتقادم.

(ولم يتعرض البيان لهذه العملية)، وهذه القرية تقطنها ثلاث أسر من آل فاضل؛ هي:

-أسرة العميد عبده ناجي فاضل، رجل الأمن الأول المعروف على مستوى المنطقة والمحافظة واليمن.

-أسرة الشيخ أبو حاتم الفاضلي، السلفي المعروف على مستوى اليمن وخارج اليمن، من أقدم طلاب الشيخ مقبل الوادعي ورفيقه في مرضه حتى لقي ربه تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

-أسرة الدكتور علي محمد فاضل، طبيب جراحة القلب في مستشفى الثورة – صنعاء.

النقطة الثالثة، أن بيان ما يسمى بـ(مركز الإعلام الأمني) أرفق صورا، ونشر مقاطع ذكر أنها مضبوطات الأسلحة كانت بحوزة الخلية التي تمت مداهمتها في عمليته التي وصفها بالناجحة.

ويكفي في الرد على هذه النقطة، أن من أطلق الأسير خولان فاضل من سجونه في صنعاء ثم جاءه إلى عقر بيته وقتله، وأصدر بيانا عقب الجريمة بأنه تمكن من تصفية أحد المطلوبين الأمنيين الدواعش، وكذلك من اختطف المغترب فايز فاضل من بيته وأصدر بيانا بأنه تمكن من القبض على أحد أعضاء داعش بعد أن مر ذلك المغترب قبل شهر من جميع نقاطه الممتدة من البيضاء حتى إب، لا يعجزه أن يأتي بمجموعة أسلحة من مخازنه على أنها ضبطت بحوزة المطلوبين، كما لا يعجزه -أيضا- أن ينتزع اعترافات بالإكراه والإجبار من المختطفين أو غيرهم ليبرر جريمته ويثبت دعاواه المزيفة؛ ومعلوم أنه لا قيمة في الشرع ولا في القانون لهذه المواد المفبركة عند أهل الاختصاص.

وفي الختام، فإن قبيلة آل فاضل كغيرها من قبائل العود والمناطق الوسطى؛ لها عمقها، وتاريخها النضالي، ومكانتها العريقة وثقلها على مستوى المنطقة واليمن؛ تضم العديد من الهامات الكبيرة والكوادر أمثال: الشيخ حزام فاضل، عضو مجلس النواب، الشيخ علي عبده محسن فاضل، الشيخ عبده مصلح محمد فاضل، الشيخ عبده ناجي محسن فاضل، الشيخ حزام ناجي مصلح زايد فاضل، الشيخ علي أحمد فاضل، الشيخ حزام علي صالح فاضل، الشيخ صالح علي ثابت فاضل، رئيس فرع المؤتمر في المحافظة عقيل فاضل، مدير مدرسة الحرس الجمهوري العميد أحمد سيف فاضل... وغيرهم مما يصعب حصره من الهامات والوجاهات الاجتماعية والكوادر المؤهلة والضباط ونحوهم.

ومن يحاول النيل من قبيلة كهذه تحت مبررات سخيفة واتهامات مفبركة لن يخزي إلا نفسه.

وقبائل العود والمناطق الوسطى -خاصة- لا يمكن -بأي حال من الأحوال- أن تقبل من أي جهة كانت إلصاق تهمة الداعشية بهذه الأسر الكريمة والهامات الشامخة؛ التي تعد جزءاً لا يتجزأ منها، وقطعة من لحمها ودمها.

وبعدكل ما تقدم فإننا نؤكد على الآتي:

رفضنا القاطع لكل ما ورد في بيان ما يسمى بـ(مركز الإعلام الأمني) جملة وتفصيلاً.

رفضنا القاطع لمحاولة تطبيق نموذج آل الذهب في قيفة على آل فاضل في العود؛ ونؤكد للجميع أن آل فاضل -بشكل عام- والأسر والقرى والأفراد الذين تم استهدافهم -بشكل خاص- بعيدون كل البعد عما أورده البيان التضليلي المفبرك، ولن تستطيع أي جهة كانت جر أبناء العود إلى المستنقع الذي تهواه.

أن استهداف القريتين -آنفتي الذكر- ما هو إلا خطوة؛ إن تم تمريرها على أبناء العود ستتبعها قرى وأسر
وشخصيات وتحت نفس المبرر،

أن الظروف الآنية قد تعطي -طرفا ما- فرصة إمكان النيل من شخص أو بيت أو جماعة؛ لكن عواقبها ستكون وخيمة على المستوى القريب والبعيد،

أن هذه الحادثة إذا لم يتم تداركها ومعالجتها ستدخل المنطقة نفقاً مظلما يصعب الخروج منه، وستولد ثارات ستأكل الأخضر واليابس، وسيكتوي بنارها الجميع، نسأل الله السلامة للجميع.

بالإضافة إلى تأكيدنا على ما تقدم فإننا نشدد على المطالب الآتية:

سرعة تسليم الجناة إلى العدالة لأخذ جزائهم؛ ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التعدي على دماء الناس وحرماتهم وبيوت.

سرعة الإفراج عن المختطفين (الخمسة) وليس (الثلاثة) كما ذكره البيان التضليلي، ونحملها كامل المسئولية
عن حياة المختطفين.

الكشف عن من سماهم البيان التضليلي (متعاونين من أبناء المنطقة) وهم بالأصح متورطون في الجريمة، وسرعة تسليمهم للعدالة، لأخذ جزائهم الشرعي والقانوني.

وكان الأجدر والأولى بما يسمى (مركز الإعلام الأمني) بعد وقوفه على طبيعة المستهدفين وقراهم، أن يصدر بيانا يكشف فيه الأشخاص الذين رفعوا له معلومات مغلوطة لا أن يصر ويحاول تبرير الجريمة ببيان تضليلي مفبرك يسخر منه الصغير قبل الكبير، والطفل قبل الرجل العاقل.

نهيب بجميع أبناء العود والمناطق الوسطى إلى التلاحم والتآخي والتكاتف والترابط والوقوف صفا واحدا ضد هذه التصرفات ورفض هذه الممارسات، وننوه الجميع بأن ثوب (داعش) قد تم نسجه وتفصيل كل على مقاسه وأصبح جاهزا داخل درج ما يسمى بـ(مركز الإعلام الأمني) سيلبسه كل حر شريف في حال مرت هذه الجريمة عليهم مرور الكرام.

عقد اجتماع موسع على مستوى العود والمنطقة والمحافظة والخروج برأي موحد يمنع تكرار مثل هذه الجريمة.

والله من وراء القصد،،،

صادر عن/ أبناء العود - آل فاضل