بعد أيام من كشف وكالة خبر تفاصيل تجارتها بالمخدرات.. ضبط كميات من الحشيش كانت في طريقها لمليشيا الحوثي

ضبطت القوات الحكومية، الثلاثاء 6 أغسطس/آب 2019، في مدخل مدينة مأرب، كميات من مادة الحشيش المخدر، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وقال المسؤول الإعلامي في توجيه اللواء 13 مشاه النقيب حافظ مراد في تصريح صحفي، إن نقطة الرقع ضبطت 80 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر كانت مخفية في أسطوانة غاز حافلة.

ولفت إلى أن سائق الباص عرض على أفراد النقطة مبلغاً مالياً كبيراً مقابل تمرير كميات الحشيش المخدر، إلا أن أفراد النقطة رفضوا العرض وأوصلوا المضبوطات إلى الجهات المختصة.

وأكد أن الكمية المضبوطة تعتبر مكملاً للطن من مادة الحشيش المخدر، الذي تم ضبطه في نفس النقطة من قبل أفراد كتيبة الحماية التابعة للواء 13مشاه خلال الفترة السابقة.

حصري- الكشف عن عصابات حوثية لتهريب وتجارة المخدرات ومناطق توزيعها

وتثبت عملية الضبط المتكررة للمخدرات بأنواعها أن مليشيات الحوثي تعتمد تجارة الحشيش وإفساد المجتمع، وأن أغلب عناصرها مدمنون لهذه المواد المخدرة.

وكانت وكالة خبر، كشفت في وقت سابق، عن عمليات تهريب واسعة للمخدرات إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية لصالح قياداتها، والتي تنشط في تجارتها وتدر عليها أموالاً كبيرة.

وتنشط عملية التهريب من ناحية محافظات الجوف وصعدة ومأرب، والتي حازت على النصيب الأكبر في عمليات تهريب المخدرات إلى مناطق المليشيات الحوثية.

وتتم عملية التهريب برعاية كبيرة من القيادات الحوثية والتي وجهت عدداً من نقاط التفتيش على طول خط سير المهربين بعدم اعتراض أي سيارة تابعة لهم أو تفتيشها من خلال إعطائهم اسم السائق ورقم السيارة.

وأفادت مصادر وكالة خبر أن تجارة وتهريب المخدرات، التي تقودها عصابات حوثية من الدرجة الأولى، تتم بالتعاون مع بعض القيادات العسكرية في محافظتي مأرب والجوف.

وتعد مدينة ذمار مركزاً لوصول المخدرات المهربة من مأرب والتي يتم تخزينها في منازل قيادات المليشيات في المدينة ومن ثم توزيعها نحو المحافظات المجاورة مثل إب والبيضاء وتعز، ناهيك عن المركز الثاني للتوزيع والتخزين في العاصمة صنعاء والتي تصل إليه المخدرات المهربة من صعدة والجوف، ومن ثم توزيعها إلى محافظات حجة، المحويت، الحديدة وعمران... وغيرها.

وكثفت تجار المخدرات الحوثيون خلال الأربع سنوات الماضية من أنشطة التهريب والتسويق لمختلف أنواعها وأشكالها، في وقت تزايد فيه أعداد المتعاطين لها، وباتت بعض المدن الرئيسة التي يسيطرون عليها بمثابة أسواق مفتوحة لتلك المواد الممنوعة.

وتعتبر الميليشيات الحوثية تهريب وبيع مادة الحشيش وغيرها من المخدرات، أحد مصادر الدخل المهمة بالنسبة لها، في حين تعدها من جهة ثانية وسيلة مجدية يمكن من خلالها السيطرة على عقول الأطفال والشباب للانخراط بصفوفها والقتال في جبهاتها.

وتعد تجارة المخدرات السبب الرئيس وراء الثراء السريع والفاحش لقيادات المليشيات الحوثية، ناهيك عن عمليات النهب والسلب التي يمارسها هؤلاء في حق اليمنيين ومؤسساتهم الحكومية.