صحف: ستظل الإمارات على مبادئها يد تحرر وأخرى تبني حماية لعروبة اليمن وتاريخه

أكدت صحيفة إماراتية، أن اليمن في صميم قلب الإمارات العربية المتحدة، فيما ذكرت أخرى أن الإمارات لعبت دوراً بارزاً في إنقاذ اليمن من ميليشيا الحوثي الوكيل الحصري لإيران.

قالت صحيفة "الاتحاد"، إن تصريحات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ألقت المزيد من الضوء حول مستقبل الدعم الإماراتي لليمن خلال استقباله أمس معالي سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب اليمني، لتقطع الطريق أمام أي تكهنات أو "تخرصات" حول مستقبل هذا الدعم والمساندة.

وأضافت "الاتحاد" الصادرة الثلاثاء 16 يوليو /تموز 2019، "إن هذه التصريحات تأتي لتؤكد أن الإمارات ستظل على مبادئها، يد تحرر وأخرى تبني، حماية لعروبة اليمن وتاريخه من طموحات الهيمنة عليه، وتحويله إلى شوكة في الخاصرة الخليجية والعربية، والعبث بمقدراته ومستقبل شعبه.

ووأوضحت أنه من نافلة القول إن الإمارات لعبت دوراً بارزاً في إنقاذ اليمن من ميليشيا الحوثي الوكيل الحصري لإيران الذي فقد مقاتليه وأهم المناطق والموانئ الاستراتيجية، إضافة إلى دور الإمارات البارز في القضاء على البنية التحتية لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي كان يتخذ من اليمن منطلقاً لاستقطاب عناصر متطرفة ونقطة انطلاق لهجمات إرهابية من شأنها تهديد أمن المنطقة والعالم، فضلاً عن جهود الإمارات الإنسانية الضخمة التي خففت من معاناة اليمنيين جراء الظرف الصعب الذي يعيشونه، علاوة على دعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول "واليوم، فإن الدعم والمساندة مستمران إلى أن يعم السلم كامل التراب اليمني، وتعود مؤسسات الشرعية إلى ممارسة عملها في أجواء يسودها الأمن والاستقرار".

من جانبها، أوردت صحيفة "الخليج" تحت عنوان "اليمن في قلب الإمارات" أن الإمارات انتصرت للحق في اليمن فانتصرت وكان وجود الإمارات في اليمن ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ضرورياً.

وأضافت "الخليج": "وحين أطلق خادم الحرمين الشريفين نداء الحزم جاوبه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بتلبية الحازم ولغة العازم، وكان أن أبهرت مشاركة دولة الإمارات العالم بانتصاراتها المتوالية التي هي في المختصر المفيد، إنجاز واعتزاز، ففي منتصف المشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مطور ومهندس جيش الإمارات، والذي حول قواتنا المسلحة إلى مدرسة من نهضة وتقنية ورسالة وضمير.

وأوضحت أنه أمس كان رئيس مجلس النواب اليمني في ضيافة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد والإمارات، ويلفت النظر ما دار في هذا اللقاء المهم، لجهة طرفيه وتوقيته.

ولفتت الصحيفة إلى أن المرحلة مرحلة تتويج الجهد الإماراتي بإكليل العرفان، فقد عملت قواتنا المسلحة، بإخلاص كبير، لتحقيق تغيير كبير في مراكز القوى والنفوذ على الأرض اليمنية، وفي طليعة ذلك تحرير عدن ومأرب، والإسهام في تطويق قوى الإرهاب وتيارات الظلام كتنظيم القاعدة الإرهابي وغيره، وصولاً إلى الضغط المترتب على تغير توزيع القوى في الحديدة، وهو ما مهد لخضوع ميليشيات الحوثي لاتفاق ستوكهولم، وطرح خيار الحل السياسي كمعالجة وحيدة وأكيدة، ما كان لها أن تتحقق بهذا الأسلوب، قريب النتائج وداني الثمار، لولا نجاحات قوات الإمارات العسكرية مقرونة بنجاحاتها السياسية.

وذكرت أنه بين هذا وذاك، نجاح الإمارات في تدريب القوات اليمنية، حيث تحرس عديد المناطق اليمنية اليوم قوات يمنية مدربة إماراتياً، ومدربة بشكل مبتكر.

وأشارت إلى أنه في اللقاء، ركز القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على أهمية وضرورة تعميق دور مجلس النواب اليمني، حيث هو ركن أساسي من أركان تكريس الشرعية، وإرساء دعائم الدولة الوطنية، كما كان في صميم اللقاء تأكيد سموه على سعي الإمارات لإعادة السلام والأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق، موضحة أن هنالك أيضاً هدف الازدهار، فالإمارات تحرص على نواحي التنمية والجهود الإنسانية في اليمن، وهي لا تتكلم عن ذلك إلا باعتباره واجباً تجاه الشقيق، وتدع أرقامه الصادقة تتكلم، ومعلوماته الصحيحة تفصح عن نفسها.

واختتمت الخليج افتتاحيتها بالقول، إن كل لقاء يجمع الإمارات واليمن، هو لقاء محبة وخير وسعي إلى اليمن الذي في البال، يمن التاريخ والعراقة والوعد، اليمن الذي يقع في صميم قلب الإمارات.