الحشيش والمخدرات.. الأكثر انتشاراً بين الشباب والتجارة الأكثر رواجاً في مناطق سيطرة الحوثي

كشفت مصادر أمنية عن تصاعد مخيف لتجارة "المخدرات" ومادة "الحشيش" في العاصمة صنعاء والمناطق المتبقية تحت سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وأكدت المصادر لوكالة خبر، أن ظاهرة الاتجار بالمخدرات ازدادت بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وتزايد نسبة متعاطيي المخدرات والحشيش بشكل كبير في أوساط الشباب وبالأخص الفتيات والنساء، في ظل غياب الوعي وتجاهل الأجهزة الموالية لمليشيات الحوثي.

وقالت المصادر إن عصابات بيع مادة المخدرات والحشيش متواجدة بكثرة على مرأى ومسمع من الجميع وتقف وراءها قيادات تابعة للميليشيات وفي ظل حمايتها.

وأشارت المصادر إلى أن تزايد نسبة المتعاطين في أوساط الشباب والفتيات ينذر بكارثة حقيقية تكاد تكون خطورتها أبلغ وأشد من الحرب ما لم يؤخذ الأمر بعين الاعتبار وينظر له بمنظور المسؤولية الجماعية والتي ستلقي بنتائجها الوخمية على الجميع.

وبينت أن الأجهزة الأمنية اعتقلت، مؤخراً، عدداً من أفراد عصابة بيع الحشيش والمخدرات بينهم نساء، وأن المتهمين كشفوا خلال التحقيقات عن مشرفين وقيادات حوثية يقفون خلف هذه العصابة وأخرى تقوم بشراء الممنوعات منها دون أن تتحرك لإلقاء القبض عليهم أو حتى التحقيق معهم.

وضبطت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب، خلال الأشهر الماضية، شحنات متتالية لمادة "الحشيش المخدر" كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي بالعاصمة صنعاء.

وبالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف الأربعاء 26 يونيو/حزيران، من كل عام فقد اعترف وزير الداخلية في حكومة المليشيا، غير المعترف بها، المدعو عبدالكريم الحوثي، أن الكميات المضبوطة من المخدرات منذُ بداية ما أسماه (العدوان) على اليمن بلغت 73 طناً و130 كجم من الحشيش المخدر وكميات كبيرة من المخدرات الأخرى منها 235 كجم هيروين و301 ألف و773 حبة مخدر، و800 جرام من مادة الكريستال المخدر.

واعترف عبدالكريم الحوثي أن الأرقام والمضبوطات من مادتي المخدرات والحشيش، غير مسبوقة في تاريخ العمل الأمني في اليمن، وهو الأعلى بين دول المنطقة.

إلا أن تصريحات مدير مكافحة المخدرات بذات الوزارة الخاضعة لسيطرة الحوثيين وهي المعنية بهذا الشأن، المدعو ماجد القائفي، بدت مختلفة بعض الشيء عن تصريحات الحوثي نفسه، إذ ذكر أن المخدرات المضبوطة منذ بداية ما أسماه (العدوان) تجاوزت 73 طنا من الحشيش المخدر، و230 كيلو جرام كوكايين، وعدد كبير من الحبوب المخدرة.

ويرى مراقبون أن هذا التناقض في التصريحات حول الكميات المضبوطة من الحشيش، بمحافظات صنعاء وصعدة وعمران، يكشف تلاعب قيادة المليشيات بوزارة الداخلية بصنعاء بالمضبوطات من المخدرات والحشيش والممنوعات ومتاجرتهم بها.

ودعت مصادر أمنية عبر وكالة خبر، أرباب الأسر إلى توعية أبنائهم وبناتهم وتحذيرهم من تعاطي مادتي "المخدرات" و"الحشيش" ومنعهم من الجلوس مع أصدقاء وصديقات السوء ومتعابعتهم باستمرار لتفادي الخطر قبل وقوعه.