تقودها قيادات حوثية.. مقتل شاب أثناء تصديه لعصابة سرقات مسلحة في ريف إب

قُتل شاب، الأربعاء 26 يونيو /حزيران 2019، أثناء تصديه لعصابة سرقات مسلحة في ريف إب، وسط اليمن.

وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن الشاب عمر عبدالعزيز العنسي، من أهالي قرية الجبجب مديرية ريف إب، قتل أثناء عملية تصديه لعصابة سرقات مسلحة ببطولة نادرة، ومنعهم من دخول قرية "الجبجب"، التي اعتادوا على دخولها ليلاً لسرقات منازل المواطنين الآمنين تحت تهديد السلاح.

واشتكى أهالي قرية الجبجب تعرض قريتهم لعبث وعمليات سطو من قبل عصابة مسلحة باتت معروفة، وأصبحت مبعث قلق للأمن والسكينة في قريتهم والقرى المجاورة والطريق العام الاسفلتي من جبل بعدان حتى قراهم.

وبحسب أهالي القرية، فإن الأعمال الإجرامية للعصابة ازدادت يوماً بعد يوم، حيث كان يقتصر عملها في البداية على سرقة الأشياء من أسطح المنازل، ثم تطور الأمر إلى اقتحام المنازل وسرقتها تحت تهديد السلاح، وصولاً إلى القتل وإراقة الدماء، ومنها عملية قتل أحد أبناء القرية "عمر العنسي" بشكل وحشي وبطريقة إجرامية وهو أعزل.

وبين أهالي القرية، أن الحوادث المتكررة التي تقوم بها العصابة، خلقت حالة من اليأس لدى المواطنين الذين تتعرض منازلهم للسرقات، من القيام بتقديم بلاغات إلى قسم الميدان والجهات الأمنية الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية والذين يتعاملون بعدم اللامبالاة وعدم الاستجابة لمطالبهم، ويؤكدون وجود علاقة وثيقة تربطهم بتلك العصابات.

يأتي هذا في ظل عمليات سطو ونهب لممتلكات ومعدات وأطقم عسكرية تابعة لإدارة أمن محافظة إب والخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.

عمليات السطو والنهب تتعرض لها تلك المعدات في مقر إدارة الأمن وفي مقرات شرطوية وأمنية أخرى من قبل قيادات حوثية عليا معادية للقيادي الحوثي عبدالحافظ السقاف.

فيما ذكرت مصادر مطلعة، أن عمليات السطو والنهب يقودها القيادي الحوثي البارز أبو علي العياني المشرف العسكري للمليشيا الحوثية في إب، والقيادي أبو عطان المقال من منصب مدير أمن مديرية المخادر من قبل السقاف، ويشاركه في النهب القيادي الحوثي أبو مالك الصقري وأبو كاظم وإبراهيم الشامي وقيادات أخرى من بيت سفيان.

وتفيد المصادر، أن عمليات النهب تجري بقبول من المحافظ المعين من الحوثيين عبدالواحد صلاح، ومشرف الحوثيين بالمحافظة صالح حاجب، والقيادي محمد حسن الضحياني أبو هاشم والمعين من قبل المليشيا الحوثية مدير الأمن السياسي بإب.

وبينت المصادر، أن عمليات النهب والسطو على أسلحة وذخائر جديدة تأتي ضمن ترتيبات قادمة لموجة من الصراع بين قيادات وأجنحة المليشيا الحوثية بالمحافظة والتي لن يكون مقتل القيادي الميداني الحوثي إسماعيل عبدالقادر سفيان إلا شرارة جديدة لصراع قادم.

وتوسعت الفوضى الأمنية في مدينة إب وسط انتشار كثيف للمسلحين الحوثيين التابعين لقيادات متصارعة في مختلف شوارع مدينة إب، ومن بين الذين نشروا مسلحيهم القيادي الحوثي أبو عطان.

كما قتل الشاب أيمن الشبيبي برصاص مسلحين حوثيين بمدينة إب، في ظل فوضى أمنية تشهدها المحافظة وصراع بين قيادات المليشيا الحوثية حول النفوذ والجبايات والمناصب وانعكاس تبعات الصراع على حياة المواطنين بشكل سلبي.