مراقبون: الأمم المتحدة والحوثيون شركاء الحرب في اليمن لمصلحة إيران

اعتبر مراقبون سياسيون، الأحد 16 يونيو /حزيران 2019، أن جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، تصب في خدمة الأجندة التخريبية في اليمن، وتهدف لزعزعة دول الجوار لمصلحة الحوثيين ومن خلفهم المشروع الإيراني في الجزيرة والمنطقة العربية بشكل عام.

وبحسب مراقبين أفادوا وكالة "خبر"، فإن "الأحداث والمواقف السياسية للمبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث تثبت، وبما لا يدع مجالاً للشك، أن دوره في اليمن ليس إنسانياً أو حتى سياسياً من أجل إيقاف الحرب وإحلال السلام، وإنما عمل استخباراتي ليس إلا.

وقالوا إن غريفيث أضحى يعمل بطريقة مكشوفة في دعم المليشيات الحوثية سياسياً وعسكرياً وآخرها وصفها بــ"الشركاء".

واستشهد المراقبون بواقعة "تسليم المليشيات الإرهابية والخارجة عن النظام والقانون عدداً من المركبات ذات الدفع الرباعي تحت مسمى (دعم المشروع الوطني لنزع الألغام)، والعالم كله يعلم علم اليقين أن من يزرع الألغام والعبوات الناسفة بأحجامها وأشكالها المختلفة في طول اليمن وعرضه هم الحوثيون".

وذكروا أنه في المقابل تقوم الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، وكذلك التحالف العربي بجهود جبارة في نزع وتفكيك هذه المتفجرات التي تحصد يومياً عشرات الأبرياء من المواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الصراع الحاصل والحرب الدائرة منذ سنوات، وهذه الأعمال الإنسانية التي تقوم بها القوات الحكومية والتحالف العربي الداعم لها موثقة بالصوت والصورة.

وشدد المراقبون على أن المليشيات تتباهى بزراعة ونشر هذه الألغام والمتفجرات جهاراً نهاراً، مشيرين إلى أن "من المفارقات العجيبة أن تقوم الأمم المتحدة من خلال مبعوثها الخاص غريفيث بدعم هذه الحركة الإرهابية التي تعمل على صناعة الموت وقتل المواطنين ومواشيهم بدون أدنى ضمير أو إنسانية".

ونوهوا إلى أن "الموقف الرسمي للحكومة اليمنية كان إيجابياً للغاية، حيث استنكرت مواقف وتصريحات وأقوال المبعوث الأممي الداعم للمليشيات وطالبت بتغييره بشخص آخر بعد التأكد من فشله الكبير في إدارة الملف اليمني وتحيزه الواضح للمليشيات".

واستدرك المراقبون بالقول "ولكن بسبب تعنت الأمم المتحدة والكيل بمكيالين وعدم الاستجابة للطلب اليمني وفرضه مرة أخرى، أصبحت هناك قناعة حقيقية عند الكثير من اليمنيين الموالين للحكومة أن الحوثيين والأمم المتحدة شركاء في الحرب والجريمة في اليمن وهما وجهان لعملة واحدة والشواهد عديدة".

ووفقاً للمراقبين فمن بين الشواهد "مسرحية تسليم ميناء الحديدة من طرف الحوثيين للحوثيين برعاية وإشراف الأمم المتحدة".

وفي المحصلة، يبقى على الحكومة والتحالف العربي تحريك الخيار العسكري والحسم ميدانياً خصوصاً بعد الأحداث العدوانية الأخيرة على مطار أبها المدني في المملكة العربية السعودية واستهداف سفن الشحن في بحر عمان وعدم التعويل على جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث التي تصب فقط في خدمة الأجندة التخريبة في اليمن ودول الجوار لمصلحة الحوثيين ومن خلفهم المشروع الإيراني في الجزيرة والمنطقة العربية بشكل عام".