مصرفيون: مضاربة مليشيات الحوثي بالدولار وراء تراجع قيمة العملة الوطنية

تنشط مليشيات الحوثي في المضاربة بالعملة الوطنية لضرب الاقتصاد، والانتقام من الشعب اليمني، وإفشال كل الجهود التي يتخذها البنك المركزي اليمني بعدن، للحفاظ على استقرار سعر الصرف والسلع الغذائية.

وسجل سعر الدولار 558 ريالاً، بانخفاض من 400 ريال، وهو المستوى الذي استردته نهاية مارس الماضي، ووصل سعر الريال السعودي 146ريالاً في التعاملات المصرفية اليوم السبت.

وأكد مصرفيون لوكالة خبر، أن تراجع قيمة العملة الوطنية يأتي في نطاق الحرب الاقتصادية التي تشُنها مليشيات الحوثي على الشعب اليمني، واستخدام سعر الصرف كأداة من أدواتها الخبيثة، دون الاكتراث للآثار المترتبة على اليمنيين الذين بات 10 ملايين منهم على حافة المجاعة.

وأوضحوا، أن مليشيات الحوثي تعبث بأسعار الصرف، حيث تقوم بشراء الدولار من السوق والمضاربة فيه وبكميات كبيرة بدوافع متعددة عبر وكلائها من السماسرة والصرافين، وهو الأمر الذي أدى إلى رفع الطلب على الدولار وتفاقم ندرته في سوق الصرف الأجنبي وارتفاع سعره أمام العملة الوطنية الريال.

وأشاروا أن هدف مليشيات الحوثي الضمني والمباشر، هو تكبيد البنك المركزي اليمني بعدن خسائر من فروقات الأسعار، بين سعر الصرف الثابت المعتمد لاستيراد الغذاء 440 ريالاً للدولار، وأسعار الصرف في السوق الموازية.

ويعد ارتفاع سعر الصرف من أكثر العوامل المؤثرة على أسعار المستهلك، وزيادة معدل التضخم في أسعار المواد الغذائية، ما يدفع كثيراً من السكان إلى المجاعة، وعجزهم عن شأن احتياجاتهم الضرورية من الغذاء والدواء.

وأفشلت مليشيات الحوثي محادثات الأردن التي انطلقت في 14 مايو الجاري بشأن الاتفاق على الآلية التي سيتم من خلالها توريد عوائد موانئ الحديدة إلى فرع البنك المركزي وتحت إشراف البنك المركزي اليمني بهدف استغلال هذه الموارد لدفع رواتب موظفي الدولة الذين حرموا من الحصول على رواتبهم منذ ثلاثة أعوام.

وكانت مليشيات الحوثي قد أعلنت منتصف مايو الجاري، بالرد الفعال والمزعج، على إجراءات البنك المركزي بعدن، بعدما نقل نظام التحويلات المصرفية الخارجية لـ"كاك بنك" إلى عدن وأغلقه عن ميليشيا الحوثي بصنعاء.