قطران مخاطباً الحوثي: تنفقون المليارات من أموال الشعب على الإعلانات والفضائيات لتجميل صورتكم وتضليل الناس

منذ بداية الشهر الكريم وعبدالملك الحوثي يطل كل ليلة على الناس عبر شاشات التلفزة الفضائية وعشرات الإذاعات المملوكة له، والذي ينفق عليها من المال العام مليارات، ليلقي مواعظ ودروساً ومحاضرات، تحث الناس على عدم التبذير والإسراف، وتنهى عن الفساد والعبث، ويتحدث عن التجربة النهضوية للصين واليابان وكوريا... وغيرها ويقارن وضعها باليمن!!

الرجل يبدو لم يستوعب بعد أنه صاحب القرار الأول بهذا البلد، وأن بيده لا سواه تغيير وضع الشعب نحو الأحسن والأفضل، كيف تحدثنا عن العبث والسرف، وأنتم منذ سيطرتكم على السلطة بصنعاء تغرقون شوارعها كل أسبوع، بصور باذخة ولوحات إعلانية دعائية تخص الجماعة أنفقتم عليها مليارات من أموال الشعب، ولو خصصت تلك الأموال للمفقرين والغلابى والمساكين، ما تبقى فقير ولا جائع ولا محتاج ولا متسول بهذا البلد.
ولما احتجتم، أصلاً، لإنفاق المليارات على الدعايات الإعلانية والإذاعات والفضائيات لتجميل صورتكم وتضليل الناس.

كبر مقتاً عندالله أن تقولوا ما لا تفعلون!!

حدثنا عن فساد مشرفيك وعمالك وموظفيك ومسئوليك وأقاربك وسلالتك، الذين وليتهم على رقاب الشعب وتعلم أنهم ينهبون عشرات المليارات وأثروا ثراءً فاحشاً بفترة قياسية، لماذا لا تحاسبهم وتعاقبهم وتردعهم بدلاً من الوعظ والإرشاد؟

فلست بمقام الوعظ أنت صاحب سلطة وقرار..

لماذا احتجبت عن الشعب ولا تطل على الناس إلا عبر شاشات التلفزة؟

اكسر الحجب المفروض عليك، واخرج لتفقد أحوال الناس وشاهد بنفسك في ليالي رمضان نساء اليمن وهن ينتشرن بالمدن، يتكففن الناس ويتسولن في الأرصفة والشوارع أخرجهن الفقر والجوع والعوز، ومن وليتهم علي رقاب الناس يجبون الأموال ويعيشون في بحبوحة وترف وبذخ يتطاولون بالبنيان.

أليس الأحرى بك دفع مرتبات موظفي الدولة من الجبايات التي يجبيها جباتك وهي مئات المليارات، بدلاً من الوعظ والإرشاد؟

إلى متى التذاكي وقطع المرتبات وتجويع ملايين الأسر اليمنية التي تعتمد على المرتبات؟

لماذا لا نلمس من دولتك سوى فرض الجزى والعسف والظلم؟

لماذا تعمد إذلال الناس عبر استخدام مادة الغاز المنزلي ومنعها عن كل من لا يروق لكم؟
لماذا تصرون على احتكارها وعدم توفيرها بالمحطات والمعارض بسعر معقول؟

لا تظن أن شراء الذمم ودفع مرتبات من مكتبك للمشايخ وكل الشخصيات المؤثرة سيعصمك من مصير محتوم يشبه مصير من سبقوك إذا استمر الظلم والتجويع والإفقار..

ألا يكفي ظلماً واستغلالاً وتجويعاً لهذا الشعب؟

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك