مليشيا الحوثي تنقلب على اتفاق تبادل الأسرى وتطالب بالإفراج عن الهاشميين فقط

أفشلت مليشيات الحوثي الإرهابية مجددا التفاهمات السابقة الخاصة باتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوقيع عليه في مشاورات السويد التي رعتها الأمم المتحدة في شهر ديسمبر من العام المنصرم .
 
وقالت مصادر في لجنة الأسرى لوكالة "خبر"، أن مليشيات الحوثي انقلبت على  كل التفاهمات السابقة بسعيها المستمر لتجزئة الاتفاق الخاص بتبادل الأسرى والذي يقضي بان يتم الإفراج عن الكل مقابل الكل، مشيرة إلى أن المليشيات الحوثي تقدمت بطرح جديد يجزئ الاتفاق ويعيد الاتفاقات والتفاهمات السابقة إلى نقطة الصفر.
 
وأضافت المصادر أن المليشيات الحوثية قدمت مقترحا بالإفراج عن  700  من الأسرى والمختطفين والمعتقلين لديهم مقابل الإفراج عن الف من أسراهم المقاتلين .
 
وكشفت المصادر عن ان المقترح الجديد للمليشيات الحوثية اظهر عنصرية وطائفية هذه العصابة التي حرصت على ان تكون معظم  الأسماء التي تطالب بالإفراج عنها هي أسماء لأشخاص من الهاشميين (القناديل ) فقط فيما استبعدت تماما أسماء أسراها من أبناء القبائل ( الزنابيل ) الذين يقاتلون في صفها بشكل مفاجىء وغير مبرر.
 
وقالت المصادر ان هذا الطرح وبقدر ما يؤكد انقلاب المليشيات الحوثية على كل الاتفاقات والتفاهمات السابقة كعادتها إلا أنها كشفت بجلاء مدى عنصرية العصابات الحوثية التي لا يهمها سوى مصير أبناء الأسر الهاشمية أو ما يعرف لدى المليشيات بـ(القناديل) وفي الوقت نفسه عدم اهتمامها بالأسرى من أبناء القبائل(الزنابيل ) وتركهم لمصيرهم دون أي اعتبار لتضحيتهم وقتالهم معها وكأنهم مجرد قطيع يساقون إلى الموت من اجل خدمة السادة فقط .
 
وأضافت المصادر ان موضوع الأسرى موضوع إنساني بحت ويجب التعاطي معه وفقا لهذا المنظور بعيدا عن الانتقائية والنهج المريض لمليشيات الحوثي التي تنقلب على كل تعهداتها ووعودها ،مؤكدة أن إنجاح اتفاق الأسرى يتطلب النظر إليه من منظور أخلاقي وقيمي وأنساني بغض النظر عن استمرار الحرب وعلى أساس ان يتم الإفراج عن الجميع مقابل الجميع وهو المبدأ الذي كان الركيزة الأساسية لاتفاق الأسرى في مشاورات السويد .
 
ودعت المصادر الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن السيد مارتن غريفيث إلى الوقوف بجديه عند هذه الحقائق وإيضاحها  للرأي العام عن تعمد مليشيات الحوثي الانقلاب على اتفاق الأسرى وإصرارها على إفشاله بانتقائيتها ومحاولتها تجزئة الاتفاق وبشكل عنصري مقيت وينقلب على كل التفاهمات والاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الفترة الماضية ،مشيرة الى انه لو كان هناك نية صادقة لدى مليشيات الحوثي لكان ملف الأسرى قد انتهى وتم حسمه لكن مماطلتها واستمرارها في الانقلاب على التفاهمات هو ما يفشل في كل مرة هذا الملف ويعيده الى المربع الاول ونقطة البداية في كل مرة.