رئيس مكافحة الاتجار بالبشر: 42 امرأة اختطفهن الحوثيون خلال الشهرين الأخيرين

كشفت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر عن استمرار مليشيات الحوثي في اختطاف النساء، طالت العشرات منهن خلال الشهرين الماضيين.

وقال رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر نبيل فاضل، إن مليشيات الحوثي اختطفت قرابة 42 امرأة أخرى، إضافة إلى ما سبق إثارته من اختطاف مائة وعشرين امرأة، ليصل العدد الإجمالي إلى قرابة مائة وستين امرأة تم اختطافهن من قبل مسؤولي البحث التابعين لمليشيا الحوثي.

وأضاف فاضل، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء الثلاثاء 19 مارس / آذار 2019، أن مليشيات الحوثي أخفت جميع المختطفات في فلل خاصة دون أي مراعاة لا للمجتمع ولا للمبادئ ولا للقيم ولا للقوانين ولا للشريعة الإسلامية.

وأشار فاضل إلى أن إقالة المتهم الأول في ارتكاب الجرائم بحق اليمنيات القيادي الأمني الحوثي سلطان زابن المعين من قبل المليشيات مديرا لبحث صنعاء، إلا أن الاختطافات لا تزال مستمرة.

وأكد فاضل أن المعين الجديد من قبل مليشيات الحوثي مديرا للبحث الجنائي بصنعاء مستمر بنفس نهج سلطان زابن في خطف النساء "ليؤكدوا أن سلطان زابن كان ينفذ توجيهات من هم أعلى منه"، مشيراً إلى أن ظهور المدعو الكرار في الفيلم الوثائقي الذي بثته مليشيات الحوثي مؤخرا تأكيد على ذلك.

وقال رئيس منظمة مكافحة الاتجار بالبشر إن مليشيات الحوثي قامت بتغيير جذري لمسؤولي النيابات وأحالت أمس الأول أول دفعة من المختطفات وعددهن قرابة ستين الى النيابة العامة المسيطرة عليها لتوزيعهن على عدة نيابات لمحاكمتهن منهن من مر على اختطافهن وإخفائهن قرابة سنة كاملة.

ولفت إلى هذه الإجراءات التي تقوم بها مليشيات الحوثي لشرعنة جرائمها، قائلا إنه "لا يوجد في تاريخ القضاء نيابة عامه تحترم نفسها تقبل قضية امرأة قبض عليها يوم واحد بدون مسوغ قانوني ونياباتنا تقبل مختطفات مر على خطف بعضهن قرابة سنة".

وأردف "لا يوجد في العالم قضاء يحاكم مختطفات في فلل خاصة لأشهر ولا يحقق مع الخاطفين.. ولا يوجد في تاريخ القضاء أن تحاكم خمس وخمسون امرأة بتهمة الدعارة في الوقت الذي لا يوجد ذكور متهمين إلا إن كان الحوثيون ونياباتهم لديهم نوع جديد من الدعارة تتم عبر الوايرلس.

وشدد فاضل على أن ما بني على باطل فهو باطل، وبدلا من أن تؤدي النيابات واجبها للاقتصاص للضحايا نجدها هنا تحاكمهن.

وكانت نددت تقارير حقوقية في يناير الفائت باختطاف 120 امرأة واتهمت قيادات حوثية بالضلوع في ارتكاب هذه الجرائم.