خطف الفتيات.. شبح يهدّد سكان العاصمة صنعاء

تصاعدت ظاهرة الاختطافات التي تشهدها العاصمة صنعاء، مسببة حالة من القلق والخوف لدى السكان، في ظل سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية عليها وحمايتها للعصابات المسلحة.
 
ووثقت خبر للأنباء حالتي اختطاف واختفاء طالبتين خلال الثلاثة الأيام الماضية في العاصمة صنعاء.
 
وقالت شاهدة عيان، في اتصال بوكالة خبر، إنها عندما خرجت من منزلها الساعة 7.10 صباحاً، وكانت تمر أمامها في حي نقم طالبة في الثانوية ترتدي زيها المدرسي وتحمل بيدها شنطة، مرت سيارة نوع "بردوا" سوداء جديدة معكسة وتوقفت فجأة وخرج منها رجل قالت إنها لم تشاهد ملامحه، بل خلفيته فقط، وأقدم على سحب الفتاة بسرعة كبيرة واختطافها بالقوة.
 
وأوضحت أن شنطة الفتاة المختطفة سقطت منها فخرج آخر من السيارة، وقام بأخذها واستقل السيارة والتي سارت بسرعة كبيرة إلى جهة مجهولة.
 
وأكدت شاهدة العيان أنها أصيبت بذعر شديد، ولم يكن في الشارع أحد وقت الحادث، وأنها عند عودتها من العمل أخبرت زوجها بالقصة وأخذها لعمل بلاغ في قسم الشرطة.
 
وفي حادثة مماثلة، أصيبت فتاة بجروح بالغة جراء إلقائها بنفسها من على متن باص أجرة في خط الحصبة - التلفزيون.
 
وأكد شهود عيان، نقلاً عن إحدى الفتاتين لوكالة خبر، أن سائق باص أجرة حاول اختطاف فتاتين في خط التلفزيون الحصبة وغيَّر مساره ودخل خطاً آخر، وعندما سألته إحدى الفتاتين لماذا خرج عن الخط؟
أجابها: نفعل معكن مشوار!! وبدأ في زيادة سرعه الباص!!
 
وأضافوا أن الفتاتين ارتبكتا وشعرتا بالخوف وكأنهما وقعتا في مصيدة، ولم تحسن إحداهما التصرف فرمت نفسها من داخل الباص إلى وسط الشارع، ما أدى إلى ارتطام وجهها ورأسها بالأرض والرصيف فانكسر فكها وأضراسها وتشوَّه وجهها بعد أن ضربت رأسها ودخلت في غيبوبة تامة.
 
واختفت طالبة تدعى غدير محمد علي غانم العصري (12 سنة) الأربعاء 6 مارس/ آذار 2019م، في ظروف غامضة، حيث لم تعد من مدرستها إلى منزلها في حي عصر بالعاصمة صنعاء.
 
وعبر عدد من سكان العاصمة صنعاء عن خوفهم من انتشار وتنامي ظاهرة الاختطاف للأطفال والنساء في ظل سيطرة المليشيا الحوثية المرتبطة بهذه العصابات، وتوفير الحماية لها، مما اضطر أرباب الأسر إلى منع أطفالهم ونسائهم من الذهاب للمدارس والوظائف تفادياً لأي حادث.
 
يذكر أن حالات اختطاف النساء والأطفال تزايدت بشكل غير مسبوق في العاصمة صنعاء، وسط تحاهل تام من قبل المليشيا الحوثية وتكتم إعلامي شديد.