طفح المجاري وتكدس النفايات في شوارع صنعاء ينذر بكارثة بيئية

تتجاهل مليشيات الحوثي كارثة بيئية مرتقب حدوثها من شأنها تهديد حياة سكان أحياء العاصمة صنعاء.

وقال سكان محليون في العاصمة صنعاء، في إفادات متفرقة لوكالة خبر، إن عدداً من أحياء العاصمة تواجه كارثة بيئية جراء طفح مياه الصرف الصحي وسط الأحياء والشوارع الرئيسة والفرعية منها (سائلة صنعاء القديمة، مذبح، حزيز، السنينة، شملان، جولة ودار الرئاسة - النجيمات).

وأضافوا أن روائح كريهة تملأ تلك الأحياء والشوارع التي طفحت فيها المجاري والتي تعاني أيضا من تراكم النفايات، وهو ما يجعلها مكاناً خصباً للميكروبات والأوبئة التي تصيب السكان والمارة، سيما أنهم من شريحة الفقراء ومحدودي الدخل.

وأوضحوا أن قيادة المليشيا بأمانة العاصمة تتجاهل مشكلة طفح المجاري ومعاناة السكان الشديدة جراءها ومدى التدهور الكارثي للوضع البيئي والصحي، بينما هي مشغولة بنهب إيرادات المجالس المحلية وتمويل المنظمات الدولية في بناء وتأسيس عدد من النوافير التي لا داعي لها في عدة شوارع رئيسة بمبالغ باهظة ليتسنى لها نهب الأموال وشراء الفلل والسيارات.

مشيرين إلى أنه بحت أصواتهم وهم يطالبون المليشيات بوضع معالجات لمشكلة الصرف الصحي وتعبيد الطرقات العامة، غير أن مناشدتهم لم تلق آذاناً صاغية.. فهي منشغلة بزيادة الإيرادات ومصادرة الأموال وفرض الرسوم على السكان والتجار ورجال الأعمال تحت مسميات (مجهود حربي، ضرائب، واجبات زكوية، نظافة، إحياء فعالياتها الطائفية).

الجدير بالذكر أن منظمات دولية تحدثت عن آلاف الوفيات والمصابين من وباء الكوليرا بمحافظة صنعاء والمناطق الخاضعه لسيطرة الحوثيين.

وتشكو منظمات محلية ومبادرات طوعية من عراقيل وصعوبات كبيرة تواجه أنشطتها في مجال النظافة والتعقيم، وكلورة المياه، من قبل مليشيات الحوثي، بالتزامن مع رفض المليشيات الحوثية إعطاءها التصاريح اللازمة لتنفيذ المشاريع للوقاية من الأوبئة والحد من تفشيها، إضافة إلى نهب مبالغ مالية كبيرة تصل إلى ملايين الدولارت.