مزارعون يعانقون حقولهم بعد تطهيرها من "فخاخ الموت" الحوثية

حالت بينهم وبين مزارعهم فخاخ الموت لوقت طويل، ونازعهم الشوق إليها، لكن دون جدوى حتى حلت أياد العون والإغاثة والمدد، وقضت على شبح الخوف والموت في تلك الربوع وحررتها من قيد الألغام.

وقد تمكن المزارعون والفلاحون في قرى منطقة يختل شمال شرق مديرية المخا بمحافظة تعز، من العودة إلى مزارعهم وبدأوا بحراثتها وزراعتها بعد قيام الفرق الهندسية التابعة للمقاومة اليمنية بنزع آلاف الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي بكثافة وبشكل عشوائي في مزارع المواطنين قبل تحرير منطقة يختل من سيطرة الحوثيين.

وعبر عدد من المزارعين عن سعادتهم وامتنانهم للدور الذي قامت به الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، بتطهير مزارعهم من آلاف الألغام التي زرعتها المليشيات، مما مكنهم من العودة إليها وزراعتها لكي ينعموا بخيرات أرضهم وتوفير قوتهم اليومي.

وقال المزارعون إنهم كانوا لا يستطيعون الدخول إلى مزارعهم للعمل فيها خوفاً من الألغام، قبل أن تقوم الفرق الهندسية بعملية مسح شامل للمزارع وتطهيرها من الألغام التي كانت منتشرة في كافة الطرقات والمزارع بأعداد كبيرة.

وتحدث مزارعون عن استشهاد عدد من المواطنين وقتل عشرات المواشي جراء انفجار الألغام التي زرعتها المليشيات في المنطقة، حيث إن أحد المواطنين فقد كل المواشي التي كان يملكها إثر انفجار لغم أرضي ودمرت شاحنته التي كان يستخدمها لنقل الأعلاف للمواشي.

عناق الفلاح لأرضه من أروع علاقات الوفاء الصادقة والتي لا يعلم قيمتها إلا من رأى عيون هؤلاء المزارعين وهم يعودون مجدداً لأراضيهم الخصبة التي حالت بينهم وبينها يوماً ما فخاخ الموت الغادرة.