الحوثيون شوهوا الزيدية بأفكار إيرانية

قال الباحث في المذهب الزيدي، الشيخ أحمد مفضل لـ«الوطن»، إن الحوثيين خرجوا عن المذهب الزيدي، خاصة بعدما سافر عدد منهم إلى إيران، وعادوا ليشوهوا المذهب بأفكار إيرانية، مختلفة تماما عن فكر الزيدية. وأضاف أن عبدالملك الحوثي يلعب على المذهب الزيدي، ولكن بالمغالطات الإثني عشرية الإيرانية، مشيرا إلى أن الحوثيين عندما دخلوا صنعاء حاصروا علماء الزيدية وأجبروهم على التوقيع على ما يسمى «الوثيقة»، والتي تتضمن قليلا من الزيدية وكثيرا من الجارودية والفارسية.
 
أكد الباحث في المذهب الزيدي، الشيخ أحمد مفضل، أن الزيدية ما زالت موجودة بقوة في اليمن، رغم دعم وتمويل نظام الحمدين في قطر ميليشيات الحوثي الانقلابية بكل وسائل المختلفة، لأجل إضعاف وهدم المذهب الزيدي المعتدل، وتأجيج صراع طويل الأمد داخل اليمن.
 
وقال الشيخ أحمد مفضل، في تصريحات لـ»الوطن» السعودية، إن الحوثيين شوهوا المذهب الزيدي في اليمن، لاسيما بعد أن سافر عدد من مشايخ الزيدية إلى طهران في فترات سابقة، وكان معهم مفتي ما يسمى الديار اليمنية حاليا شمس الدين شرف الدين، وعادوا محملين بالفكر المتطرف، والمختلف عن فكر المذهب الزيدي تماما.
 
السفر لإيران
 
وأوضح الشيخ مفضل، أن الوجوه «زيدية»، ولكن بعد حضورهم مؤتمر القدس في إيران، ولقائهم بالكثير من المرجعيات في قم وطهران تغيرت الأمور تماما، مبينا «أنه يعرف تماما من ذهبوا وحضروا ثلاثة مؤتمرات منذ 2011 وحتى 2014، حيث التقوا بكثير من المرجعيات، وكانت هناك رحلات مجانية مكوكية إلى مشهد وطهران وقم، وبعد هذه الجولات لإيران تغير طرحهم وأسلوب كلامهم وصيغة خطاباتهم».
 
وأضاف أنه خلال المائة عام الماضية ظهر المذهب الزيدي باعتدال، ولم يكن فيه تكفير للآخر أبدا، كما لم يكن هناك أي تصنيف مذهبي، مثل ما يحدث حاليا بعد زيارات إيران، موضحا أن المذهب الزيدي تميز بوجود الكثير من المعتدلين، ممن جددوا الكثير في المذهب، كما أن الزيدية امتداد لفكر الإمام الشوكاني، الذي جمع فكر الأئمة الأربعة، الذين سبقوه «المقبلي والجلال والصنعاني ومحمد بن إبراهيم الوزير».
 
الشوكاني والأئمة الأربعة
 
وحسب الشيخ مفضل، أخذ الشوكاني أفكار أولئك الأئمة الأربعة وجمعها ضمن منهج، وعندما اختاره الإمام المهدي أحمد بن حسن، ليكون قاضي قضاة اليمن، وافق الشوكاني على تولي المهمة، وقام بتوزيع أكثر من 95 طالبا من الزيدية المجتهدين والقريبين من أفكار السنة، على كافة مناطق اليمن التي كانت تسيطر عليها دولة الإمام المهدي، وأصبح هناك تجديد داخل المذهب الزيدي، وبات الخطاب الزيدي نهضويا، وأكثر اعتدالا وانسجاما مع المجتمع بعيدا عن التكفير والشيطنة، كما بات مذهبا عربيا ليس له علاقة بالفرس، حيث كان ينظر للإثنى عشرية على أنها دخيلة على الدين الإسلامي، وعمل على نسف أفكارها هي والجعفرية.
الإثنى عشرية.
 
وذكر الشيخ مفضل، أن المذهب الزيدي في إنكاره للمذهب الإثنى عشرية هو أكثر المذاهب شدة تجاه ذلك، ولكن بعد ذهاب تلك المجموعة المحسوبة على المذهب إلى إيران وتعلمها هناك تغيرت الأفكار تماما، حيث يوصف الحوثيون بأنهم زيدية، وقال «لا ننكر ذلك مثل ما يسمى مفتي الحوثيين شمس الدين شرف الدين وعبدالسلام الوزير وعبدالله هاشم السياني، غير أن هؤلاء منحرفون عن جادة الصواب».
 
وأضاف الشيخ مفضل، أنه يعرف مفتي الحوثيين شمس الدين شرف من حلقات القاضي العلامة الجرادي مفتي الجمهورية ولا شك أنه زيدي، غير أن خطاباته أصبحت تشبه خطابات آيات قم وطهران، وأصبح يتحدث عن الكفر و»الشيطان الأكبر»، وهو يعلم أن ما يسمونه الشيطان الأكبر «أميركا» هي من تحافظ عليهم أكثر من أي شىء آخر. 
ووصف الباحث في المذهب الزيدي، مفتي الحوثيين، بأنه مفتي الإفساد والضلال والدمار، خاصة وأنه يعتبر الجهاد الحقيقي هو الجهاد الذي يمارسه الحوثيون تحت مزاعم إعلاء كلمة الله.
 
تفجير المساجد
 
وتساءل الشيخ مفضل: «أين ما يقوله شمس الدين من تفجير الحوثيين للمساجد وتشريدهم للوعاظ والخطباء والعلماء، حتى أصبحت اليمن مفرغة منهم»، مبينا أنه بسبب جرائم الحوثيين أصبحت المساجد خاوية بعد أن كانت تمتلئ بالمصلين.
 
وأضاف أنه بسبب هذه الجرائم أصبح الناس ينفرون من المساجد ويشعرون أنها لا تلبي رغباتهم، وأن الخطاب الديني لا يمثلهم ولا يعبر عن هويتهم، ومن ثم فقد أصبح الناس في اليمن يرفضون تصدر هذه الوجوه الخطاب الديني، لما تتعمده من نشر الكراهية والتحريض.
 
وقال الشيخ مفضل: «إن شمس الدين يهاجم الشرعية ويصف ما تقوم به بالعدوان، رغم علمه أن أغلب الدعاة والمتصدرين للشرعية من الدعاة والوعاظ هم من زملائه، وهو يعرفهم جيدا ويعرف تدينهم وصلاحهم وصدقهم، ولكنه يكابر ويحاول إرضاء الجماعة على حساب عقيدته ودينه، وهو ما لا ينبغي أن يتمثل به العالم».
 
مخالفة شروط المذهب
 
وذكر الباحث في المذهب الزيدي، أن أمثال مفتي الحوثيين يصدرون شخصًا مثل عبدالملك يتولى أمر الجماعة وهو ليس بعالم، رغم علمهم أن من شروط المذهب الزيدي ألا يتصدر الحكم والولاية إلا شخص عالم عادل فاضل، يحرص على حقن الدماء وعصمتها.
 
وأكد مفضل أنه لا يوجد شرط من شروط المذهب الزيدي تنطبق على عبدالملك الحوثي أو مهدي المشاط، ومن ثم لا ينبغي طاعتهما أو الانصياع لهما، كما لا ينبغي سكوت عالم على ذلك، حيث الشروط الزيدية لا تنطبق عليهما، كونهما من غير أهل العلم والورع والعدل وليس لديهما أخلاق.
 
وأضاف أن هناك تغاضيا عن جرائم الحوثي، ولا ينبغي لعالم يرتدي العمامة الزيدية أن يصمت أمام الطغيان والقتل والسلب، كما لا ينبغي أن يحرض من يرى نفسه عالما ومفتيا، على المسلمين أو أن يدعو للفتنة، خاصة وأنه يعرف أن الحوثيين يدينون بالولاء والطاعة لنظام الملالي، وإيران إثنى عشرية، بينما الزيدية بعيدة كل البعد عن ذلك.
 
الوثيقة الفكرية
 
وقال الشيخ مفضل، إن عبدالملك الحوثي يلعب على المذهب الزيدي، ولكن بالمغالطات الإثنى عشرية الإيرانية، حيث استحدث ما يسمى المجلس الزيدي الإسلامي، وعين أعضاءه من الموالين له، كما يترأس هذا المجلس ابن عمه عبدالمجيد الحوثي. وأضاف أن الحركة الحوثية كانت زيدية المذهب، ولكنها فكريا وسياسيا خمينية، وأخذت أفكار الخميني وصدرتها لليمن على أنها المنهج الذي يسيرون عليه ويتمسكون بها، إضافة لذلك فإن الحوثيين عندما دخلوا وسيطروا على صنعاء، قام عبدالملك الحوثي مباشرة وأسس ما يسمى الوثيقة، وحاصر كل علماء الزيدية مثل العلامة المنصور، والعلامة حمود عباس المؤيد، وغيرهما الكثير من علماء الزيدية.
 
وأوضح الشيخ مفضل أن الحوثيين حاصروا أولئك العلماء وفق خطة إيرانية، وبعد ذلك أجبروهم على توقيع ما يسمى الوثيقة الفكرية، والتي مثلت رسالة إقناع وتخدير لأبناء الزيدية بالتسليم لعبدالملك الحوثي وعائلته بقيادة المذهب الهادوي، والتصوير لهم وكأن الفكر الهادوي ركيزة رئيسية في الفكر الحوثي، ولهذا كلما يختلف الحوثيون مع أي شخص زيدي أو هاشمي يقومون باستدعاء هذه النظرية السياسية الهادوية.
 
وقال إن هذه الوثيقة الفكرية عبارة عن خليط صنعه الحوثيون، تتضمن عبارات وألفاظا فضفاضة، وفيها ما هو زيدي وجارودي وإيراني، وتطالب الجميع بالالتزام بها.
 
صمت المختصين
 
وفقا للشيخ مفضل، فقد كان يجب على علماء الزيدية فتح المجال للرد على هذه الوثيقة، باعتبارها الميثاق الذي بايع فيها الزيدية عبدالملك الحوثي وأصبح بموجبها متصدرا للزيدية، وبات المنتمون للمذهب ملزمين بالسكوت، مبينا أنه تم التوقيع على ذلك الاتفاق من علماء الزيدية تحت مزاعم أن عبدالملك الحوثي قائد الثورة، وأنه ملهم، ومن أهل البيت، وأنه يجب توريث الفاضل.
 
وأضاف أنه رغم أن الوثيقة مبنية على باطل، لكن الزيدية ألزموا بها، بينما قام الحوثيون بتصدير من سموهم علماء من الأشخاص الموالين لعبدالملك الحوثي، وتم استبدال المذهب الزيدي بملازم حسين الحوثي.
 
أمور باطلة
 
وبين أن ملازم حسين الحوثي تتضمن تفاهات تحريضية وتفسير القرآن بأمور باطلة مع الاعتماد على أفكار وتوجيهات الخميني، والتي تحمل ألفاظ التكفير والتخوين للأمة العربية والإسلامية والخروج على الحكام وممارسة العنف وشيطنة الآخرين والعبث بمقدسات المسلمين.
 
وأضاف أن الزيدية أصبحت حاليا شبه مخدرة أو غائبة عن المشهد، ويحتاج علماؤها وقتا لإلغاء الوثيقة الفكرية، وأيضا لإظهار الزيدية المعتدلة التي ترفض الحوثي، مبينا أنه حتى الآن لا يوجد إعلام يستطيع إظهار اعتدال الزيدية، التي تناهض الحوثيين وامتدادهم الإيراني.
 
القاعدة وداعش
 
وقال مفضل، إن ما يتشدق به مفتي الحوثيين من حيث التحريض على القتل وتكفير الآخرين لا يختلف عن توجهات وفتاوى تنظيمي القاعدة وداعش، وخطابه الأخير فيما يسمى يوم الشهيد هو خطاب تحريضي تكفيري لا يصدرعن عالم زيدي، في وقت يصمت فيه مفتي الحوثيين عن القيادات الحوثية التي تتهجم على الدين وتتهم الصحابة، وتساند المجرمين الذين يقتلون الأطفال والنساء ويفجرون المنازل ويدمرون المساجد.
 
واعتبر مفضل أن سلوك مفتي الحوثيين يشير إلى اتباعه المذهب الإثنى عشري الإيراني، لافتا إلى أن من أكبر بدع مفتي الحوثيين عندما يتحدث أن قتلاهم في الجبهات في الجنة، ويدعي زورا وبهتانا مصيرهم ومعرفة حالهم الذي هم عليه بعد قتلهم.
 
تمجيد سيىء
 
وأكد مفضل أن هناك من يمجدون عبدالملك الحوثي تمجيدا فاحشا خارجا عن الفطرة السوية، وهذا غير موجود عند الزيدية الفعلية، وإنما متداولة عند الإثنى عشرية والجعفرية، حيث يمجدون العالم والفقيه، بينما عبدالملك الحوثي ليس عالما ولم يتعلم إلا في منزل والده، ولم يطلب العلم عند العلماء المعتبرين المعروفين، ومع ذلك ينصبونه عالما، بما يمثل إساءة للعلم والعلماء والدين، وفي نهج يمثل خطوات الخميني وحسن نصر الله.
 
وعبر مفضل عن أسفه لأكاذيب مفتي الحوثيين شمس الدين شرف الدين، الذي يضع عبدالملك الحوثي في أماكن وهمية ويرفعه من شأنه بمسميات مختلفة، في وقت استباح الحوثيون دماء المسلمين وقتلوا اليمنيين وكفروا دول الجوار واعتدوا على بلاد الحرمين، وكل هذه الجرائم تخرج الحوثي من الولاية التي يبتدعونها، ولكن هناك مجاملات ومداهنات، من أشخاص محسوبين على الزيدية.
 
أفكار متطرفة
 
قال الشيخ مفضل، إن حال مفتي الحوثيين من حال من ذهبوا إلى إيران وتشبعوا بالأفكار الإيرانية واستخدموا أشياء ليست في المذهب الزيدي، كاشفا عن بعض الأسماء التي زارت إيران من بينهم المحطوري والمروني وشمس الدين شرف الدين، لافتا إلى وجود صور ولقاءات باجتماعاتهم مع المرجعيات الإيرانية، وبعد ذلك عادوا لتصدر المشهد من خلال ما يسمى رابطة علماء اليمن، وتشكيل الهجين الذي غيب دور العلماء، وقام بدور المحرض وإثارة الفتنة بين المسلمين.
 
وأضاف أن أولئك عادوا للتحريض للذهاب إلى الجبهات للدفاع عن عبدالملك وأبناء عمه الثلاثة فقط، لأن الحركة الحوثية لا تهتم بالزيدية، وتبحث فقط عن مصالحها، فيما لا يجوز اختزال البعض من اليمنيين لهذه الأسرة، خاصة وأن الكثير من العلماء الكبار يشهدون بأن أسرة الحوثي ليس فيها خير، وهدفها الفوضى ونشر الفتنة بين الناس.
 
الرابطة الحوثية
 
وتطرق مفضل إلى رابطة علماء اليمن الحوثية، وقال، إن من بين أعضائها من تجره الأهواء والمصالح والأحقاد، كما أن هناك من لديه خصومات مع حركة الإخوان أو مع الزيدية المعتدلة وكذلك السلفية، فضلا عن الخلافات مع المؤتمرين.
وقال مفضل إن هيئة علماء اليمن التي تضم الكثير من العلماء والفقهاء، استمرت حتى دخول الحوثي صنعاء ونظرا لأن أعضاءها أصدروا العديد من الفتاوى ضد جماعة الحوثي وجرموا أفعالها، ولذا فقد قامت جماعة الحوثي بإنشاء ما يسمى رابطة علماء اليمن.
 
مناهضة الجماعة
 
وأضاف مفضل أن مكونات هيئة علماء اليمن كانت جمعية علماء اليمن، وهي المكون الرسمي الذي أنشأته الدولة بقرار رسمي، بعد ذلك حصلت خلافات بين بعض التيارات، وبقيت الجمعية كما هي، وخرج إطار يسمى الهيئة وضم الكثير من العلماء والفقهاء، والتي استمرت حتى دخول الحوثي صنعاء.
 
وأشار إلى أن أولئك العلماء نشروا فتاوى متعددة ضد جماعة الحوثي، ولعل أبرزها فتوى تحت مسمى النفير العام للوقوف ضد الجماعة نظير انتهاكاتها وأفعالها المخالفة للدين والقيم اليمنية، وهنا قام الحوثيون بإنشاء ما يسمى رابطة علماء اليمن، وضمت لهذه الرابطة من يواليها من الزيدية والصوفية وبعض السلفية، إضافة لعدد من الناشطين من غير العلماء، لمجرد إكمال النصاب.
 
ولفت إلى الفارق الكبير بين العالم الفقيه الجليل «المفتي»، ومن يسمى الواعظ الذي يعتمد على السطحية والعاطفة والتلون، والمثقف المعتمد على التنور والحداثة، والناشط المؤيد، مبينا أن هذه التشكيلات والمكونات اعتمدت على من لديه شعبية وجماهيرية وتأثير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
 
الدور القطري
 
قال مفضل، إنه في فترات معينة كان هناك تجاذبات في المشهد اليمني، وفي عام 2007 أوقفت الحكومة الحرب مع الحوثيين بوساطة قطرية، وحينها تكفلت قطر بإعمار صعدة، ولكنها لم تلتزم بذلك، ولكنها أعطت أموال الإغاثة لعبدالملك الحوثي وأتباعه لدعم الحركية فكريا وعسكريا، حيث كانوا يخططون للإبقاء على الدمار والخراب كشاهد عيان من أجل ما يسمى تصدير مظلوميتهم في 2010 و2011. 
وأضاف أنه خلال هذه الحقبة تم إظهار الفكر الجارودي المتطرف داخل الزيدية، وتم توزيع كتب لشخص غير زيدي يدعى حسن فرحان المالكي داخل اليمن، وتعتمد هذه الكتب على التحريض بين المذاهب، مبينا أن هذه الكتب كانت توزع من خلال مكتبة زيد بن علي، وهو أحد زملاء حسين الحوثي.
 
الفكر الجارودي
 
وأوضح أن هذه المكتبة عملت على نشر الفكر الجارودي المتطرف والكتب الشيعية داخل اليمن وقامت بتفريغ محاضرات حسين الحوثي، وكذلك أقوال بدر الدين الحوثي وهي مكتبة معروفة داخل صنعاء وتصل مطبوعاتها لكل اليمن، فضلا عن الدور الذي مارسته مؤسسة المعرفة التابعة للحركة الحوثية والتي لا تدعو إلى السلم أو السلام.
 
وأضاف أن قطر دعمت هذه الأنشطة بشكل عام وفي شتى المجالات العسكرية والفكرية، بالإضافة إلى شراء الولاءات والقيادات السياسية، كما أن أموال قطر شجعت على نشر الفكر الحوثي على حساب المذهب الزيدي وإظهار وطباعة مؤلفات حسين الحوثي الإرهابية المتطرفة، وإغفال المؤلفات الزيدية المتعايشة المسالمة والفهقية، مؤكدا أن المذهب الزيدي ليس حركة سياسية كما يروج البعض، وإنما عبارة عن أفكار فقهية للعبادات والمعاملات.
 
وأوضح الشيخ مفضل أن الزيدية تختلف تماما عما يقوم به الحوثي وجماعته، كما أن التراث الزيدي ليس متطرفا، ولكن بعض أعضاء جماعة الإخوان ممن يعملون لصالح قطر، حاولوا تشويه المذهب الزيدي، كذلك هناك من صور الزيدية على شكل خاطئ، وتم تأليف كتب لتجريمهم خلال حقبة زمنية ماضية، مؤكدا أن الحوثي لا يهمه الزيدية، ولديه مشروع إيراني يحاول تطبيقه على الجميع.
 
*صحيفة الوطن السعودية