جنون الإيجارات يحاصر مستأجري المساكن في العاصمة صنعاء

رفع ملاك الشقق السكنية والمنازل في العاصمة صنعاء أسعار الإيجارات، بشكل غير مسبوق، بالتزامن مع بدء العام الجديد دون مراعاة للظروف المعيشية القاسية التي يعيشها المستأجرون.

وشكا مستأجرون، في اتصالات بوكالة خبر، أن ملاك الشقق السكنية والمنازل في العاصمة صنعاء رفعوا أسعار الإيجارات بشكل قياسي يفوق قدرة المستأجر على السداد في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة ومصادرة المليشيات الحوثية لمرتبات الموظفين لأكثر من ثلاث أعوام.

وقالوا إن مئات الأسر المستأجرة في العاصمة صنعاء مهددة بالطرد من قبل ملاك المنازل والشقق السكنية والذين يتذرعون بأن الزيادة في سعر الإيجارات تأتي بسبب إجبار المليشيات لهم على دفع مبالغ مالية طائلة بصورة متكررة ودورية تحت عديد مسميات من ضمنها "الواجبات، الضرائب، المياه، المجاري، مجهود حربي... الخ".

وأكدوا أن بعض الملاك طردوا بعض الأسر من المنازل والشقق بعد حجز الأثاث نظراً لتراكم إيجاراتهم لعدة أشهر، حيث يرفض أغلب الملاك تأجير منازلهم وشققهم إلا بضمانة من ضمين مسلم أو بشرط أن يكون المستأجر في عمل خاص وليس حكومياً، نظراً لمصادرة المليشيات لرواتب الموظفين.

وأشاروا إلى أن مليشيا الحوثي في أقسام الشرطة في المنطقة التي استأجروا في نطاقها تكتفي بوضع مهلة للمستأجرين لمدة نصف شهر للخروج من الشقق بسبب عدم قدرتهم على دفع الإيجارات جراء نهبها لمرتبات الموظفين المتواصل دون مراعاة عدم وجود أي مصدر دخل آخر للمستأجرين من الموظفين.

وتعيش العشرات من الأسر النازحة إلى العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى الأسر الفقيرة، معاناة كبيرة لها لعدم وجود مأوى لها، حيث تبيت في العراء في ظل تجاهل مليشيا الحوثي لمعاناتهم المتزامنة مع أجواء البرد القارس.