على خطى داعش.. ميليشيات الحوثي "تجرف التاريخ والآثار"

تواصل ميليشيات الحوثي جرف الآثار، وتخريبها، على خطى ما قامت به داعش في العراق.
 
وكشفت منظمة حقوقية يمنية مؤخراً، في تقرير حمل عنوان "تجريف التاريخ"، جمع شهادات من عاملين في مواقع أثرية في اليمن، حجم الأضرار التي لحقت بتلك المواقع، والانتهاكات التي قامت بها الميليشيات الحوثية.
 
وحمّلت إفادات العاملين الحوثيين وجماعات متطرفة، مسؤولية الأضرار التي تعرضت لها مواقع أثرية يمنية، جراء تحويلها إلى مراكز وثكنات عسكرية، أو عبر استهدافها بشكل مباشر.
 
وذكرت منظمة "مواطنة" لحقوق الإنسان أن معظم الأضرار اللاحقة بالآثار، جاءت نتيجة قيام ميليشيات الحوثي بتحويل المواقع الأثرية إلى ثكنات عسكرية ومستودعات للسلاح. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية في صون تاريخ اليمن وحضارته.
 
إلى ذلك، رصدت المنظمة مواقع أثرية متضررة في تسع محافظات بينها صنعاء وعدن ومأرب. وأشارت إلى أن هناك جماعات متطرفة فجرت معابد وأضرحة صوفية قديمة مستغلة حالة الحرب.
 
كما أوضحت أن هناك حاجة إلى إدراج الممتلكات الثقافية في اليمن بشكل استثنائي على قائمة الحماية المعززة وفق اتفاق لاهاي، بما يكفل حمايتها ومنع استخدامها عسكرياً.
 
وكشفت المنظمة أن مدينة براقش التاريخية في مأرب التي تضم معابد بارزة، حولها الحوثيون عام 2015 إلى مكان لتخزين الأسلحة، ما عرضها للقصف.
 
ومن بين المواقع الأخرى التي ذكرها التقرير، الحصن في كوكبان ومسجد الهادي في صعدة والمتحف العسكري في عدن، ودار الحجر في صنعاء، حيث استخدم الحوثيون مدفعية ودبابات لقصف الموقع، ما تسبب في تعرضه للقصف وإصابته بأضرار بالغة.