"المشتركة" تدك التحصينات الدفاعية للمليشيا بالحديدة.. ومعارك أيام تكشف دعاية حوثية لسنوات

خسرت المليشيا في الأيام الأخيرة الكثير، بشرياً وعتاداً، في الحديدة، غربي اليمن، وانكسرت معنويات مقاتليها أمام تقدم القوات المشتركة من محاور عدة.

واستطاعت القوات المشتركة خلال أيام قليلة اختراق دفاعات الحوثيين في المدينة الساحلية التي باتت مركزاً لتلقي الدعم الإيراني القطري عبرها.

وكشفت الانتصارات مدى تفكك قوى مليشيا الحوثي وحالة الانهاك والانهيار في صفوفها، وتمكنت القوات المشتركة من تعرية المليشيا وفضحها بشأن التضليل الذي دأبت عليه خلال سنوات مضت بأن عناصرها لا تزال تملك القوة، وأثبتت المعارك أن المليشيا باتت أوهن من بيت العنكبوت.

تقدم يومي

تقدمت القوات المشتركة في المدينة، أمس الأربعاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، واصلت توغلها، بوتيرة عالية وطهرت دوار كيلو 8 بهجوم كبد المليشيات الحوثية عشرات القتلى والجرحى.

والثلاثاء، 6 نوفمبر، مشطت القوات دوار المطاحن ومحيطه، وأمنت شركة مطاحن البحر الأحمر وورشة صيانة هونداي وسيتي ماكس بعد معارك عنيفة كبدت المليشيات الحوثية عشرات القتلى والجرحى وأسر 14 بينهم 6 قناصة.

وكان الهجوم طوق المليشيات الحوثية من محورين، حيث تقدم أفراد العمالقة من المحور الشرقي فيما تقدم حراس الجمهورية من الشمال الشرقي، ودمر طيران التحالف مرابض مدفعية للمليشيات الحوثية في مديرية الحالي كانت تستهدف مطاحن البحر الأحمر عقب تطهيره وتأمينه.

ومشطت القوات الحكومية، الاثنين 5 نوفمبر، شارع الخمسين وأمنت مستشفى 22 مايو ومجمع إخوان ثابت التجاري ومصنع يماني وفندق قصر الاتحاد ومشروع تطوير تهامة التي كانت المليشيات الحوثية قد حولتها إلى ثكنات عسكرية ومواقع لقناصتها.

والأحد الماضي تقدمت من محورين: الأول، الطريق الساحلي من دوار المطار صوب البوابة الغربية لجامعة الحديدة. والثاني، في الخط الواصل بين كيلو 10 وكيلو 7.

شرق شارع الخمسين

تقدمت القوات المشتركة عبر الحزام الأخصر وصولاً خلف كلية الهندسة شرق شارع الخمسين على الطريق الترابي وتوقفهم وانتشارهم قبالة مدينة الصالح على بعد 5 كيلو تقريباً من خط الشام وبوابة ميناء الحديدة واستمرار الاشتباكات بشكل متواصل في محاولة حوثية لصد التقدم واستمرار مدافع الحوثي بالقصف من وسط المدينة وتوسع تمركزهم في المباني السكنية والمرافق المدنية المطلة على الخمسين فيما يستمر تمشيط الطيران للتعزيزات والأحواش المحادية للخمسين وأطراف 7 يوليو وصولاً لشارع التسعين وتستمر الفرق الهندسية العمل على نزع حقول الألغام المزروعة بكثافة وأصبحت تشكل عائقا لتقدم القوات المشتركة.

كيلو 10 وقوس النصر

تقدمت القوات المشتركة من كيلو 10 باتجاه قوس النصر وصولاً لكيلو 14 بعد معارك عنيفة كانت الأشرس، وتستمر القوات المشتركة لقطع طريق كيلو 16.

محيط الجامعة

تواصلت الاشتباكات في تلك الجبهة دون توقف، ويحاول الحوثي تحقيق تقدم فيها من خلال التعزيزات الكبيرة والمستمرة بهدف إرجاع القوات المشتركة إلى قرية منظر وصد أي تقدم فيها وتخفيف الضغط عن معارك كيلو 10 وشرق الخمسين وتمكنت القوات المشتركة خلالها من التقدم حتى وصلت إلى محيط البوابة الغربية للجامعة ثم تراجعت بعد ساعات لدوار المطار جنوب الجامعة.

الوضع الإنساني

وعن الجانب الإنساني استشهد 4 مدنيين وأصيب آخرون، الثلاثاء 6 نوفمبر 2018 جراء قصف مليشيا الحوثي الإرهابية على منازل المواطنين في حارة بني الدخن.

ويعيش الكثير من المدنيين حالة هلع مضاعف جراء تمركز مدفعيات الحوثي وقناصته في الأحياء والبنايات والمرافق الطبية والصناعية المدنية ويخشون من استهدافهم بسبب استخدام الحوثي لهم دروعا بشرية وإجبارهم على عدم مغادرة منازلهم.