تحقيق لبي بي سي يحصي 106 هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا منذ 2013

كشف تحقيقٌ لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نشرته الاثنين، عن السلاح الذي استخدمه نظام بشار الأسد، من أجل حسم الحرب لصالحه.
 
وأوضح التحقيق الذي جاء بعنوان "كيف اقترب الأسد من الفوز بهذه الحرب الوحشية والدموية"، أن السلاح الكيماوي مكَّن النظام السوري من الانتصار على الفصائل العسكرية واستعادة السيطرة على أكثر من نصف مساحة سوريا.
 
وحدَّد التحقيق أن هناك أدلة كافية توثّق بأن ما لا يقل عن 106 هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، منذ سبتمبر/أيلول 2013، عندما وقّع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على الاتفاقية الدولية للأسلحة الكيماوية، ووافق على تدمير مخزون الأسلحة في سوريا.
 
وقالت "الهيئة": إن "فريقها نظر في 164 تقريرًا عن هجمات كيماوية، منذ سبتمبر/أيلول 2013 فصاعدًا، معتمدة في ذلك على مصادر متنوعة تعتبر (محايدة بشكل واسع) وغير متورطة في القتال في سوريا، ومن ضمنها هيئات دولية ومجموعات لحقوق الإنسان ومنظمات طبية ومراكز أبحاث".
 
وأضافت: "أنها استثنت جميع الحوادث التي لم يكن فيها سوى مصدر واحد، أو حيث خلصت إلى عدم وجود أدلة كافية توثق الاستهداف، إلا أن هناك أدلة (موثوقة وكافية) توثق 106 حوادث هجوم بالأسلحة الكيماوية".
 
وبحسب بيانات "بي بي سي" فإن الكلور استخدم في 79 من أصل 106 هجمات بلغ عنها، بينما حددت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والهيئة الدولية المشتركة أنه من المحتمل استخدام الكلور كسلاح في 15 حالة من الحالات التي حققت فيها.