نيويورك تايمز: واشنطن تعيد النظر في استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الإدارة الأمريكية بصدد إعادة النظر في إستراتيجيتها لمكافحة الإرهاب الداخلي، وذلك وبعد عملية سان بيرنادينو التي أوقعت 14 قتيلاً. يأتي ذلك قبيل خطاب مرتقب للرئيس أوباما بشأن مكافحة الإرهاب.
 
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين الأمريكيين الذين يواجهون تهديداً مستمراً بشن متطرفين محليين هجمات دامية، يعيدون التفكير في إستراتيجيتهم بشأن مكافحة الإرهاب الداخلي بعد الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء وأدى إلى مقتل 14 شخصاً في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا .
 
وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون إنه يجب أن تعزز الولايات المتحدة أمن شركات الطيران من خلال زيادة أفراد الأمن في المطارات الدولية وتعزيز معايير برامج دخول الولايات المتحدة بلا تأشيرة وتحسين الاتصالات بين المسؤولين والمجتمعات الإسلامية للمساعدة في تحديد أماكن التهديدات.
 
وقال جونسون للصحيفة خلال مقابلة: "انتقلنا إلى مرحلة جديدة تماما في الإرهاب العالمي وفي جهودنا للأمن الداخلي". وأضاف إن لدى الإرهابيين "بشكل فعلي محاولات لتفويض آخرين لمهاجمة وطننا. لم نر ذلك هنا فقط ولكن في أماكن أخرى. هذا في رأيي يتطلب أسلوباً جديداً كاملاً".
 
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر في الإدارة الأمريكية إن من الضروري أيضاً زيادة أصوات المسلمين المعارضين للدعاية المتطرفة التي يبثها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقالت ليزا موناكو مستشارة الرئيس لمكافحة الإرهاب لنيويورك تايمز "بإمكاننا العمل مع القطاع الخاص ليكون لدينا دعاة إضافيين بأصوات بديلة هناك".
 
وفي سياق متصل، من المنتظر أن يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء اليوم الأحد (السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2015) خطاباً بشأن الجهود التي تبذلها إدارته لمكافحة الإرهاب، بعد أربعة أيام على هجوم كاليفورنيا الذي ترجح السلطات أنه إرهابي وأشاد به تنظيم "داعش".
 
وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إن الخطاب الذي سيلقيه أوباما في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي من مكتبه في البيت الأبيض، وهو أمر نادر، سيتضمن "الخطوات التي تتخذها حكومتنا لتحقيق أولويتها الأولى وهي إبقاء الأمريكيين آمنين".