أهم مخرجات حوار عمان وأبرز معطيات مشاورات "جنيف".. وماذا بعد؟

قال القيادي في الحراك، ورئيس ملتقى أبين للتصالح والتسامح، حسين زيد بن يحيى: "إن هناك توافقا دوليا في الأمم المتحدة، وخاصة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، على إيجاد مخرج للمملكة السعودية في اليمن، والمتمثل في استمرار الحوار اليمني – اليمني الذي أوقفه العدوان يوم 26 مارس الماضي."

وأضاف في بن يحيى في تصريحات لوكالة "خبر"، مساء الأربعاء 10 يونيو/حزيران 2015، إن اليمنيين وتحت رعاية المبعوث الأممي السابق جمال بنعمر توافقوا على المجلس الوطني والحكومة ونسب التمثيل، وكان هناك مقترح أخير بشأن المجلس الرئاسي وبعضوية 5-7 أشخاص.
ونوه إلى أن إعلان الحرب، وبمبادرة سوء نية من قبل السعودية للدفاع عن عملائها الذين أسقطهم الحوار اليمني – اليمني، باعتبار أنهم غير معنيين بأمن واستقرار ووحدة اليمن، فجاء العدوان السعودي لنسف الحوار.

وكشف أن الدعوة التي أطلقتها عمان لبعض الأطراف اليمنية، وإجراء حوار مسقط ، جاءت نتيجة الموقع الجيوسياسي الذي تتمتع به اليمن، بالإضافة إلى بدء تصاعد الخوف من تزايد نفوذ الجماعات التكفيرية الداعشية بالقرب من باب المندب وخليج عدن، وقبالة ساحل العرب.

وتابع بن يحيى: كل ذلك دفع السلطنة إلى القيام بمبادرة ودعوة بعض الأطراف اليمنية للحوار في مسقط، وكانت من أهم نتائجه التوافق على مجلس رئاسي من 5 أعضاء يقوده الرئيس الأسبق المناضل علي ناصر محمد وبعضوية 2 من أبناء الشمال و2 من الجنوب.

وبحسب بن يحيى فإن من أهم نتائج حوار عمان، "تشكيل الحكومة وفق نتائج حوار "موفنبيك" والتي سيكون ضمن مهامها الإشراف على إجراء انتخابات محلية ونيابية ورئاسية متزامنة، وعلى الكتل الوطنية سواء في الشمال أو الجنوب، في المحليات والنيابية، هي المعنية بتحديد ماذا يريد الشعب، باعتبارهم هم المفوضين بانتخابات حرة ونزيهة لتمثيل الشعب."

واتهم القيادي في الحراك الجنوبي، "حزب الإصلاح وحلفاءه من حزب الرشاد السلفي والقوى العميلة في اليسار التي لفظتها أحزابها وخاصة في الإشتراكي والناصري والوحدوي، خوفاً من نتائج الانتخابات بسبب فقدان شعبيتها نتيجة تأييدها العدوان وقتل وإبادة الشعب اليمني، عملت مع هادي والرجعية السعودية على عرقلة انعقاد مؤتمر جنيف في موعده المحدد."،حسب قوله.

وقال: "نتيجة لما تقدم فإن القوى الحية في الشعب اليمني تتسارع في الأثناء لإنجاز مشروعها التاريخي المتمثل في الجبهة الوطنية لمواجهة العدوان والتي هي عبارة عن تحالف استراتيجي للقوى الوطنية اليمنية، وكسر العدوان وبناء الدولة المدنية اليمنية الحديثة، وفق مخرجات مؤتمر الحوار، واتفاق السلم والشراكة، الذي صنع بأياد يمنية حرة ودون أي تدخل خارجي".

ونوه بن يحيى في الصدد داعياً "الشعب اليمني وقوات الجيش الوطني واللجان الشعبية إلى اليقظة؛ لأنه إذا نجحت الرجعية السعودية وقوى الحوار المضادة المتواجدة في الرياض، للحيلولة دون انعقاد مؤتمر جنيف في موعده، فعليها حسم الأمور عسكرياً مع الميدان وتحرير ما تبقى من الأرض اليمنية وخاصة حضرموت، عمق اليمن التاريخي الذي تحاول السعودية فصله عن اليمن وإلحاقه بالمملكة.

وكشف عن إجراءات تجري – هذه الأيام – في سيئون والمكلا لتجنيد المرتزقة لتسيير هذا المخطط يستهدف وحدة اليمن واستقرار المنطقة بشكل عام، حيث أن فصل حضرموت ليس – فقط - مساساً بوحدة وسيادة التراب اليمني، بل يهدد الأمن القومي للجارة الشقيقة سلطنة عمان، التي تحكمها أسرة وطنية تحترم مصالحها الوطنية وروابطها القومية والإسلامية مع العرب والمسلمين.