مليون دولار، من 'سي آي أيه' إلى القاعدة مرورا بكابول

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت أن نحو مليون دولار أميركي قدمتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) لصندوق حكومي أفغاني سري انتهت الى أيدي تنظيم القاعدة عام 2010 حين استخدمت لسداد فدية لإطلاق سراح دبلوماسي أفغاني. وقالت الصحيفة إن زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ساوره القلق في البداية بشأن الأموال خوفا من أن تكون (سي.آي.ايه) علمت بأمر الأموال وسممتها او لوثتها بالإشعاع او زودتها بجهاز للتعقب واقترح تحويل المبلغ الى عملة أخرى. وقالت الصحيفة إنه تم العثور على رسائل بشأن سداد الفدية خلال الهجوم الذي شنته القوات الخاصة التابعة لمشاة البحرية الأميركية وقتل خلاله بن لادن في المجمع الذي كان يقيم به في ابوت اباد في باكستان. وقدمت هذه الرسائل كأدلة في محاكمة عابد نصير الذي أدين هذا الشهر في نيويورك بدعم الإرهاب والتخطيط لتفجير مركز للتسوق في مانشستر في انكلترا. وذكرت الصحيفة أن عبد الخالق فرحي كان القنصل العام لأفغانستان في بيشاور بباكستان حين اختطف عام 2008 وسلم لتنظيم القاعدة. وأفرج عنه بعد ذلك بعامين بعد أن دفعت أفغانستان لتنظيم القاعدة خمسة ملايين دولار خمسها من أموال قدمتها سي.آي.ايه لصندوق للحكومة الأفغانية كان يتلقى دفعات نقدية من الوكالة شهريا. وقالت الصحيفة إن مسؤولا بتنظيم القاعدة كتب رسالة لبن لادن قال فيها إن أموال الفدية يمكن أن تستخدم لشراء أسلحة ولاحتياجات ميدانية ولدفع مبالغ مالية لأسر مقاتلي القاعدة المحتجزين في أفغانستان. وقالت نيويورك تايمز إن الأموال التي سلمتها سي.آي.ايه للقصر الرئاسي الأفغاني في عهد الرئيس السابق حامد كرزاي استخدمت لشراء تأييد أمراء الفصائل ومشرعين وغيرهم الى جانب سداد تكاليف رحلات دبلوماسية سرية وسكن مسؤولين كبار.