عشرات الأسرى من "القاعدة" بينهم أجانب في معارك "أرحب" شمال اليمن

تشهد مناطق أرحب (40 كم مربع) إلى الشرق من العاصمة صنعاء، هدوءاً حذراً، بعد معارك عنيفة وقعت خلال الأيام الماضية، بين مسلحي اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، وعناصر تنظيم القاعدة، وآخرين مساندين من التيار القبلي لحزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان" في اليمن.
 
وفرضت اللجان الشعبية سيطرتها على أهم المعاقل وأماكن تمركز عناصر التنظيم في المنطقة، وقامت بإخلاء النقاط التي كانت قد نصبتها في بعض الطرقات جراء التوتر الذي سبق المواجهات بين الطرفين.
 
وأعلنت جماعة "أنصار الله"، في وقت سابق سيطرتها على المنطقة، مشيرةً إلى أنها عثرت على معامل لتجهيز العبوات الناسفة والسيارات المفخخة.
 
وقالت مصادر ذات صلة لـ"خبر" للأنباء: إن العشرات من عناصر القاعدة، بينهم أجانب، أسروا خلال المعارك، مشيرةً إلى أن من بينهم قيادات ميدانية في التنظيم.
 
وكشفت خلية تم ضبطها، أسراراً تتعلق بالتخطيط وعمليات التنفيذ لاغتيالات في العاصمة صنعاء.
 
وفجر مسلحو اللجان الشعبية، مقراً تابعاً للقيادي في الإصلاح، منصور الحنق، بالإضافة إلى منزله ومنزل يتبع القيادي في إخوان اليمن، ورجل الدين عبدالمجيد الزنداني، ومعمل لتصنيع المتفجرات.
 
وتشير المعلومات إلى أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا من الطرفين، لكن لا توجد أي إحصاءات مؤكدة بذلك.
 
وتسببت أحداث أرحب - التي تعتبر من أهم معاقل الإخوان في اليمن - في نسف التفاهمات التي تم الإعلان عنها بين الإصلاح وأنصار الله أواخر نوفمبر الماضي، بعد زيارة قام بها وفد رفيع من الحزب إلى صعدة ولقائه بالسيد عبدالملك الحوثي.
 
وقال القيادي في الإصلاح ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب، زيد الشامي، في منشور له: "إن ما يتم على أرض الواقع خيّب الآمال".. معرباً عن اعتذاره لكل من أيد اللقاء بالجماعة، أو أولئك الذين هاجموه بسبب مشاركته في لجنة الوساطة بين الطرفين..
 
وأردف: "اعترف أنهم كانوا على صواب في عدم ثقتهم بحسن النوايا، ولكن يكفينا أننا ارتفعنا فوق الجراح واستجبنا لدعوات التعايش وتعاملنا بمصداقية".